آخر الأخبار
4 إصابات بينهم ضبط ومنتسب اثر مشاجرة عشائرية في مدينة الصدر الأجندات الحزبية والفساد بوزارة الكهرباء يلاحقان ملف الطاقة في العراق.. أين الموازنات الانفجارية؟ وزارة التربية: لايوجد أي تعطيل للدوام الرسمي غداً بغداد تستضيف جلسة البرلمان العربي في نيسان 2025 رئيس مجلس صلاح الدين: القوات الأمنية أعادتني للمنصب وانتهت الأزمة

رغم تكرار الكوارث ..

ثقافة "الاستقالة" تغيب عن المسؤول العراقي "وحب المنصب" يتغلب

ملفات خاصة | 28-09-2023, 16:11 |

+A -A

بغداد اليوم – بغداد 

ثقافة "الاستقالة" لم يعرفها المسؤول في العراق على الرغم من تكرار الكوارث الإنسانية في البلاد، والتي تزهق بسببها حياة المئات من الابرياء، وبتصرف مغاير لما يدور في العالم من الاحساس بـ "المسؤولية السياسية" وعدم التغاضي عن الكوارث، فإن المسؤول العراقي يتمسك بالمنصب لإسباب يوضحها باحثون في الشأن السياسي لـ"بغداد اليوم". 

ما هي المسؤولية السياسية؟

وفي دول العالم الاخرى يختلف معنى "المسؤولية السياسية" عما في العراق، فقد، اعلن وزير النقل والبنية التحتية اليوناني كوستاس كارامانليس استقالته من منصبه بعد حادث اصطدام قطارين في (1 آذار 2023)، والذي أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل.

ويقول المستقيل كارامانليس في بيان له: "عندما يحدث شيء بهذه الدرجة من المأساوية، فإن من المستحيل الاستمرار والتظاهر كأن شيئاً لم يحدث"، مبينا ان "هذا يسمى مسؤولية سياسية، ولهذا السبب، أعلن استقالتي كوزير للنقل والبنية التحتية".

وفي (11 أيلول 2023)، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصًا غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم، وفق فرانس برس. 

 غياب ثقافة الاستقالة!

من جانبه يوضح الباحث في الشأن السياسي فلاح المشعل، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، سبب افتقار المسؤول في العراق لثقافة "تقديم الاستقالة" بعد وقوع الكوارث البشرية.

ويقول المشعل، لـ"بغداد اليوم"، إن "المسؤول العراقي يفتقر لثقافة تقديم الاستقالة بعد وقوع الكوارث، على عكس ما نراه في الدول الأخرى"، مبينا أن "هذا له أسباب عديدة ابرزها، حب المسؤول للمنصب، الذي وصله بما لا يقبل الشك عن طريق حزبه السياسي".

ويشير المشعل الى أن "بعض المسؤولين لا يمكنهم تقديم الاستقالة من مناصبهم، بسبب رفض الجهات السياسية التي وضعتهم بهذه المناصب تركها"، مبينا ان "هذه الجهات تُسيير كل امورها وعملها في مؤسسات الدولة عبر هؤلاء المسؤولين ولهذا هي تضغط من أجل بقائهم على الرغم من وجود تقصير وقصور في عملهم وادائهم".


 المصدر: بغداد اليوم + وكالات