آخر الأخبار
بعملية معقدة.. إيران تطيح بعنصر داعشي إسرائيل وحماس تتسلمان المسودة النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مجلس النواب يرفع جلسته مجلس النواب يُنهي القراءة الثانية للموازنة الصحة تنفي إصدارها استمارة تعيين

شعبيته ترتفع والعودة قرار "مرهون".. هل "سينتقم" الصدر أم يتصالح مع خصومه؟

سياسة | 22-09-2023, 11:58 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

في العملية السياسية، التيار الصدري "رقم صعب"، لاسيما وأن مؤشرات انسحابه من البرلمان تؤكد ارتفاع شعبية زعيمه مقتدى الصدر، فيما يترقب الشارع قرار العودة الى العملية السياسية، الذي أصبح مرهونًا بقرار الصدر، بحسب مقربين منه. 

وفي حزيران 2022، أعلن زعيم التيار الصدري انسحابه من العملية السياسية واستقالة جميع نواب الكتلة الصدرية من البرلمان بعد جولة من الاحتجاجات المتبادلة واعتراضات الإطار التنسيقي على نتائج الانتخابات وما تبعها من اشتباكات بين عناصر سرايا السلام وبعض المسلحين في المنطقة الخضراء، فيما سميت حينها صدريًا بـ"ثورة عاشوراء".

الانسحاب وشعبية الصدر 

يؤكد مقرب من التيار الصدري، اليوم الجمعة (22 أيلول 2023)، أن شعبية مقتدى الصدر زادت بعد انسحابه من البرلمان.

ويقول المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن" مقتدى الصدر زعيم عراقي وطني وقرارته تنبع من حرصه على أمن واستقرار العراق بالمقام الاول"، مبينا أن "انسحابه من البرلمان رغم امتلاك تياره اكثر من 70 مقعد قرار وطني وشعبيته زادت".

وأظهرت النتائج الأولية، للانتخابات التشريعية المبكرة في العراق عام 2021، تنامي قوة التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقدرته على كسب الشارع حيث حصد أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وكانت حصة التيار 73 مقعداً، بحسب مفوضية الانتخابات. 

العودة وسياسية "الانتقام أو التصالح"  

ويضيف المصدر المقرب من التيار الصدري: أن "الصدر قوي وعودته الى السياسة مرهون بقرار منه بشكل حصري وهو من يتخذ الخطوات التي يراها مناسبة سواء في دخول الانتخابات او تعليق المشاركة بها"، لافتا الى انه "لا يحمل اي روح انتقامية مع اي طرف إن عاد لان رؤيته وطنية وضحى بالكثير من اجل العراق".

وفي (18 ايلول 2023)، اكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم، أن"عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعمل السياسي أمر حتمي".

ويشير الحكيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أنها "لن تكون من خلال انتخابات مجالس المحافظات، كما يتصور البعض، لكن ربما تكون من خلال انتخابات مجلس النواب ونتيجة احداث طارئة تحصل في العراق خلال السنة المقبلة من أزمات وغيره، لكن هذه العودة حتمية".

 

 التيار رقم صعب 

ويؤكد المصدر أن" التيار الصدري رقم صعب في المعادلة السياسية بالعراق وانسحابه من البرلمان بمحض ارادته ليس تراجعًا بقدر ما هو تأكيد مفهوم وطني غاب عن اغلب القوى من اجل البلاد".

وفي (14 أيلول 2023)، قال مصدر مقرب من التيار الصدري رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بمركزه، أن "التيار الصدري حسم خياره بعدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الأول وعدم دعم أية قائمة او مرشحين مستقلين والقرار واضح لاجدال فيه".

ويوضح، المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "التيار الصدري يملك قواعد شعبية كبيرة في المحافظات لاتزال تنتظر موقف من الحنانة حيال هل يمكنها الادلاء باصواتها بشكل شخصي او انها تلتزم بالمقاطعة وعدم المشاركة"،  لافتا الى أن "جماهير التيار الصدري تشكل نسبًا كبيرة في أية انتخابات ومقاطعتهم تعني انخفاضا اكبر لنسب المشاركة".

المصدر: بغداد اليوم + وكالات