بغداد اليوم -  بغداد

ظهرت من جديد وعلى نحو مفاجئ، عصابات "التنويم المغناطيسي" في بغداد بعد عام على اول ظهور لها والتعرف عليها من خلال بيانات وزارة الداخلية التي اعلنت القبض على عصابتين تستخدم هذا الاسلوب بتواريخ منفصلة.

اما اليوم، فقد اعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، اليوم الاثلاثاء (19 ايلول 2023)، القبض على "اجانب" متهمين بالنصب والاحتيال.

وقال بيان للوكالة، تلقته "بغداد اليوم"، ان "مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بمكافحة الإرهاب ضمن محافظة بغداد الرصافة، تلقت معلومات عن قيام أشخاص يحملون الجنسية الأجنبية بممارسة أعمال النصب والاحتيال بحق المواطنين باستخدام ما يسمى التنويم المغناطيسي، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل استخباري وفني لجمع المعلومات والتحري، وخلال ساعات وبكمين محكم تم إلقاء القبض على المتهمين الأجانب في محافظة بغداد داخل أزقة منطقة زيونة". 

واضاف، انه "المتهمين اعترفوا صراحة قيامهم بأعمال النصب والاحتيال، وتورطهم بالحصول على مبالغ مالية من قبل المواطنين بخداعهم والاحتيال عليهم، وتمت احالتهم الى الجهات المعنية استعدادا لمثولهم أمام القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

وبنفس الاسلوب، كانت قد اعلنت وزارة الداخلية في شهر ايار الماضي وفي عمليتين منفصلتين القبض على عصابات تستخدم التنويم المغناطيسي لغرض السرقة بينهم اجانب.

ورغم البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات المعنية بشأن استخدام التنويم المغناطيسي الا ان المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، قد اوضح في تصريح صحافي، وقتها، أنه "ثبت من خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة، عدم وجود موضوع التنويم المغناطيسي، وإنما هناك حالات أخرى".

وبين المحنا تلك الأساليب بالقول، "على سبيل المثال، ممارسة خفة اليد، أو التمويه، أو إيهام الشخص المقابل، أو الاتفاق مع الشخص المسروق، ويتم من خلال عملية تمثيلية يقوم بها هؤلاء المحتالون، لسرقة ما يريدونه"، مؤكداً "دائماً ننشر توجيهاتنا ونبعث رسائل إلى المواطنين للحذر من هكذا عصابات".

فيما اكد الخبير القانوني، علي التميمي، في وقت سابق، إنّ "العمليات التي تجري وسط النهار عن طريق الحيل تكون عقوبتها السجن لمدة 7 سنوات وفقًا للمادة 440، وإن جرت السرقة في الليل فتكون عقوبتها السجن لمدة 10 سنوات بحسب المادة 443/ خامسًا من القانون، إذ "يدخل التنويم المغناطيسي ضمن أساليب الحيل التي يحاسب عليها القانون العراقي"، مبيناً ان "القانون العراقي يطبق على جميع الأشخاص حتى إذا كانوا غير عراقيين، وتتخذ العقوبة عقب تحقيق قضائي يدخل فيه مختصون طبيون لمعرفة تأثير التنويم المغناطيسي على المتضررين جراء عمليات السرقة". 

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 90 بالمئة من عامة البشر قابلون للتنويم الإيحائي.