آخر الأخبار
رسميًا.. الإصلاحي بزشكيان الرئيس التاسع لإيران أنباء عن فوز مرشح الإصلاحيين مسعود بزشكيان في الانتخابات الإيرانية بحضور سياسي وشعبي.. إحياء الذكرى الـ 104 لثورة العشرين في مبنى خان ضاري سحب سلف "دون علم الموظفين".. تربية ميسان تتوعد مصرف الرافدين مخاوف من تطورهم لحركة دينية مسلحة.. حملة أمنية ضد "القربانيون" جنوب العراق

جولة بارزاني في بغداد تنتهي بمقترحين.. هل يتساوى موظفو الاقليم مع الاخرين بالعراق؟

محليات | 15-09-2023, 19:21 |

+A -A

بغداد اليوم – بغداد 

انتهت جولة وفد اقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني الى بغداد، بالخروج بمقترحين، قصير وبعيد المدى، حيث يترقب الاقليم الحل الاول قصير المدى خلال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، اما بعيد المدى فيتطلب تغيير التشريعات والقوانين، من بينها امكانية تغيير مواد قانون الموازنة للعامين المتبقين 2024 و2025.

بارزاني وفي مؤتمر صحفي من مطار بغداد قبل ان ينهي زيارته اليوم الجمعة (15 أيلول 2023)، قال إن الأطراف السياسية في بغداد أبدت دعمها مقترحات وفد الإقليم للتمكن من توفير الرواتب للعام الحالي.

ومن المتوقع ان الحل قصير المدى يكون باستمرار ارسال رواتب الاقليم على شكل قروض، يتم خصمها من حصة اقليم كردستان، اما الحل بعيد المدى والذي يتطلب تعديل القوانين فهو قد يطال "فصل" مسألة رواتب موظفي كردستان عن حصة الاقليم، وجعل الرواتب ممولة مركزيا اسوة بباقي موظفي المحافظات الاخرى بغض النظر عن ايفاء وعدم ايفاء كردستان لالتزامته.

ووصل البارزاني أمس الخميس على رأس وفد كردي إلى بغداد، لبحث إمكانية التوصل إلى حلول بشأن رواتب الإقليم، والتقى الرؤساء الثلاثة، بالإضافة إلى رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، ورئيس "تحالف السيادة" خميس الخنجر، ورئيس "ائتلاف النصر" حيدر العبادي، ورئيس "ائتلاف" الوطنية إياد علاوي، ورئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم، وزعيم "الحشد الشعبي" فالح الفياض، وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

وعلى أثر تلك اللقاءات، قال البارزاني في مؤتمر صحافي عقده بعد الواحدة من صباح اليوم في مطار بغداد الدولي، بحضور نواب الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي: "جئنا كوفد حكومة إقليم كردستان للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب الإقليم"، معرباً عن شكره للكتل الكردستانية التي "أبدت الدعم والإسناد لحكومتها، بصف واحد وموقف واحد دفاعاً عن كيان الإقليم، لتوفير كافة الحقوق والمستحقات المالية لمواطني الإقليم".

وأشار إلى أن "الوفد أجرى مناقشات مكثفة وطويلة مع رئيس الوزراء العراقي، ورئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، وزعماء الأحزاب السياسية الأخرى"، مبيناً أن "وفد الإقليم قدّم مقترحين، أحدهما قصير المدى والآخر طويل المدى، لتوفير المستحقات المالية، وأن الحل الأخير قد يتطلب تشريعات وبعض التغييرات والتعديلات على بعض القوانين، وسيتم العمل عليه لاحقاً، أما الحل الحالي فهو مرتبط باجتماع مجلس الوزراء العراقي ليوم الأحد المقبل".

 

وشدد على أن "كلّ الأطراف السياسية التي التقينا بها، أبدت استعدادها لدعم مقترحات وفد الإقليم للتمكن من توفير الرواتب للعام الحالي"، مطمئناً بأنه "ستكون هناك بشرى خير وحل للمشاكل الحالية في أقرب وقت ممكن".

وفي وقت سابق أمس الخميس، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقائه البارزاني، "جدية الحكومة في إيجاد حلول جذرية للتعامل مع إقليم كردستان، وأن نهجها يعتمد مبدأ العمل نحو ترسيخ الاستقرار الدائم بعيداً عن الخلافات".

وأشار إلى أن "الحكومة عملت، ولا تزال، على ضمان عدم تأثر متطلبات العيش الكريم للمواطنين العراقيين، من ضمنهم مواطنو الإقليم، بأية إشكالات قانونية أو إدارية".

يجري ذلك على أثر تصعيد أخير وتصريحات متبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساساً لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، والتي أعادت المخاوف من دخول البلاد أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد، بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، وردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات. 

 من جانبه علق القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي، أمس الخميس (14 أيلول 2023)، على زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الى بغداد، فيما أشار الى أن الزيارة تحمل في طياتها 5 ملفات مهمة. 

وقال العتبي لـ"بغداد اليوم"، إن" زيارة مسرور بارزاني ووفد من الكابينة الحكومية في اقليم كردستان الى بغداد مجدولة منذ اسبوعين للقاء رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ولمناقشة 5 ملفات مهمة ابرزها الرواتب والنفط والمعابر الحدودية".

 ويرى القيادي في الإطار أن" بغداد أوفت بكل التزاماتها المالية حيال اربيل وأن الخلل في الازمة الخاصة بالرواتب تتحمله حكومة الإقليم"، لافتا الى ان" حكومة السوداني جادة في حسم كل الخلافات وفق الدستور والقانون".

واشار الى أن" الإطار ناقش أكثر من مرة ملف العلاقات مع اقليم كردستان فيما يتعلق بالأمور المالية وكان داعمًا لخيارات السوداني في التعاطي معها وفق مسارات منصفة وعادلة تراعي حقوق كل مناطق البلاد"، مؤكدا أن حكومة السوداني جادة في فرض السلطة الاتحادية على جميع المعابر في الاقليم واجراء تدقيق شامل لأعداد الموظفين".

 وتابع: "هناك علامات استفهام كبيرة في ملفات تتعلق بالأمور المالية واعداد الموظفين في اقليم كردستان تحتاج الى مراجعة شاملة من قبل بغداد"، مضيفا أن "لقاء اليوم بين السوداني وبارزاني قد ينتج عنه توافقات حيال ملفات عديدة تسهم في التعاطي الايجابي مع الازمة وفق مبادئ دستورية".

 ودعت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول، حكومتي بغداد وأربيل إلى حل خلافاتهما بشأن الموازنة المالية، بما يتوافق مع مصلحة الشعب، وكان مسؤول في حكومة إقليم كردستان قد أكد لـ"العربي الجديد"، أمس الخميس، قبيل وصول البارزاني إلى بغداد، إمكانية تدخل الجانب الأميركي بالضغط على بغداد، في حال لم يتوصل الوفد الكردي لأي نتائج لأجل احتواء الأزمة، والتوصل إلى حلول وتفاهمات مشتركة.

 

المصدر .. بغداد اليوم + وكالات