بغداد اليوم - متابعة

شهدت الحدود العراقية السورية في الآونة الاخيرة توترات على جميع الاصعدة، فمنها ذا بُعد اقليمي واخر دولي، وصولاً الى النزاعات بين القوى السورية ذاتها.

وفي اخر التطورات، قررت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد"، اليوم الاربعاء (30 آب 2023)، عزل قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل من منصبه، في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد مع القبائل العربية التي اعلنت النفير العام ضد القوات التي يسيطر عليها الاكراد. 

و"مجلس دير الزور العسكري" هو احد مكونات "قوات سوريا الديمقراطية"، ويتألف في معظمه من مسلحين من العشائر العربية الذين انضموا الى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش عقب سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.

وكانت "قسد" اعتقلت الخبيل وعددا من مساعديه الاثنين، ما ادى الى اندلاع اشتباكات بينها وعشائر عربية في دير الزور الشرقي، خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال.

واعتقل الخبيل ورفاقه بعد دعوتهم لحضور اجتماع في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، في ما اعتبر مكيدة مدبرة اثارت غضب العشائر العربية التي هاجم مسلحوها مواقع قسد للضغط عليها من اجل اطلاق سراح المعتقلين.

وبدورها استدعت قسد تعزيزات عسكرية كبيرة من شمال سوريا والعراق للتصدي للهجمات التي تشنها العشائر.

ومساء الاربعاء، أصدر المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بيانا اعلن فيه ان مجلس دير الزور العسكري قرر وبموافقة قسد عزل الخبيل من منصبه كقائد للمجلس.

وقال البيان ان القرار جاء على خلفية ارتكاب الخبيل وتجاوزات وجرائم عدة بينها التواصل والتنسيق مع جهات خارجية.

نفير لتطهير دير الزور من قسد

كما اتهم البيان القائد المعزول لمجلس دير الزور بالاتجار بالمخدرات وارتكاب جرائم جنائية بحق اهالي منطقته واستغلال منصبه لمصالح خاصة وعائلية خلافا للنظام الداخلي لقوات قسد.

وايضا، اعتبرت قسد في بيانها ان سوء إدارة الخبيل للوضع الأمني ودوره السلبي اديا الى زيادة نشاط خلايا تنظيم داعش.

المصدر: وكالات