طالما وصفه بـ"الخائن".. تقرير: بوتين "ثأر لنفسه" من قائد فاغنر
عربي ودولي | 24-08-2023, 17:58 |
بغداد اليوم- متابعة
كشف تقرير اعده معهد كارنيغي روسيا- أوراسيا، تاتيانا ستانوفايا، اليوم الخميس (24 آب 2023)، عن من الأسباب التي "جعلت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرغب في التخلص من قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين".
وفي حديث لمجلة "فورين أفيرز"، أعقب أنباء مقتل بريغوجين، في "حادث" سقوط طائرة، لفت التقرير الى إن بوتين كان مهتما بأن يتم تحييد من تجرأ بتنظيم تمرد ضده.
وقالت "حتى لو كان الأمر مجرد حادث فعلا، فإن النخب الروسية وكبار المسؤولين سوف ينظرون إليه باعتباره عملا انتقاميا" مشيرة إلى أن "بوتين شخصيا، مهتم بتأجيج مثل هذه الشكوك".
وكانت ستانوفايا نشرت مقالا في مجلة فورين أفيرز، قبل أسابيع، قامت فيه بتعداد الضغوطات المتزايدة على بوتين، خاصة بعد التمرد قصير الأمد الذي قالت إنه يُنظر إليه في روسيا بأنه جاء بسبب "تقاعس بوتين" إزاء تصريحات بريغوجين المستفزة للجيش، وهو ما جعل الرئيس الروسي يبدو "أقل قوة".
"ثأر لنفسه"
ويشير المعهد الى إن بوتين "ربما يكون قد ثأر لنفسه"، وذلك إثر ورود أنباء عن مقتل بريغوجين قرب موسكو.
ولفت إلى أن بوتين قال في عدة مناسبات في السنوات السابقة، إن الخونة يجب أن يموتوا.
وقال أيضا إن موتهم "يجب أن يكون قاسيا وإنهم يجب أن يعانوا".
ورغم مرور يوم على تحطّم طائرة خاصة كان اسم بريغوجين على قائمة ركابها بين موسكو وسان بطرسبرغ، لم تؤكد موسكو بعد مقتل قائد المجموعة المسلّحة، وإن أعلنت مقتل جميع ركاب الطائرة العشرة وفتحت تحقيقا جنائيا بشأن انتهاكات مفترضة لقواعد الملاحة الجوية.
ولم يتحدّث بوتين علنا عن تحطم الطائرة، علما بأنه واجه في يونيو حزيران الماضي أكبر تحد لحكمه المتواصل منذ أكثر من عقدين عندما قاد بريغوجين تمردا مسلحا.
وأثناء التمرد في 23 و24 يونيو حزيران، ألقى بوتين خطابا موجها للروس وصف فيه حليفه السابق بريغوجين على أنه "خائن".
وزحف بريغوجين في يونيو حزيران مع مقاتليه باتجاه موسكو للإطاحة بكبار الجنرالات في 48 ساعة شهدت أحداثا درامية وشكّلت تهديدا لسلطة بوتين.
قبلها، اشتكى بريغوجين على مدى شهور من الطريقة التي تمت من خلالها إدارة الهجوم على أوكرانيا حيث قاد مقاتلوه في كثير من الأحيان المعارك.
والأربعاء، نشرت هيئة الطيران الروسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة من طراز "إمبراير ليغاسي" شملت بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، وهو شخصية غامضة يشتبه بأنه عمل بالفعل في الاستخبارات العسكرية الروسية.
ولا يعرف الكثير عن باقي الركاب فيما ذكر الإعلام الروسي أن معظمهم مرتزقة من فاغنر.