آخر الأخبار
جنرال إيراني يكشف عن مضمون رسالة سلمها اردوغان الى طهران حول الاسد الطائر الأخضر العراقي يعود الى الحياة بمتابعة وجهود وزير النقل (فيديو) تستمر لأيام.. أجواء العراق ستكون باردة وممطرة بدءًا من الليلة صحيفة إسرائيلية: تدمير أنظمة الدفاع الجوي السورية قد يسهل ضرب منشآت نووية إيرانية الحكيم يدعو الى أخذ الحيطة والحذر من تداعيات سورية ويشدد على الجهوزية العالية

الحصص المائية "للمناطق الحزبية" أكثر من غيرها.. لا "تمن عنبر" هذا العام ومخاوف من "انقراضه"

تقارير مترجمة | 16-08-2023, 19:45 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة

أكدت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، اليوم الأربعاء (16 آب 2023)، ان منتج "التمن" العراقي المعروف محليا باسم العنبر، سيختفي من الأسواق كليا نتيجة لشحة المياه وأزمة الجفاف المستمرة، وعدم السماح بزراعته هذا الموسم سوى لانتاج البذور فقط.

وقالت الصحيفة عبر تقريرها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، ان "التمن العنبر" العراقي اصبح "الضحية الأخيرة" لازمة المياه التي تعاني منها البلاد، مؤكدة ان المناطق القليلة التي ما تزال تزرع هذا المنتج باتت "تختفي تدريجيا" نظرا للجفاف الشديد وقرار وزارة الزراعة العراقية تقليل المساحات المخصصة لزراعته للحفاظ على المياه. 

الصحيفة نقلت عن خبراء تأكيدهم ان "السياسة التي اتبعتها الحكومات العراقية المتعاقبة فيما يتعلق بإدارة المياه تركت قطاع الزراعة بشكل عام وزراعة "التمن" بشكل خاص ضعيفة جدا امام الازمات التي باتت تتنامى في الآونة الأخيرة"، بحسب وصفها، مشددة "العديد من المناطق الزراعية التي تملك صلات بالسياسيين والأحزاب داخل العراق تحظى بحصص مائية اعلى اقرانها الأكثر استحقاقا، الامر الذي أدى الى مضاعفة التأثيرات السلبية للازمة". 

وتابعت الصحيفة بالتأكيد على ان زيارتها الى المناطق الزراعية في محافظة النجف كشفت عن وجود اهتمام بنسبة 2% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة فيما تركت نحو 21 ميل مربع من الأراضي الزراعية تعاني من الإهمال والتصحر، حيث أوضح مساعد مديرية الزراعة في المحافظة حكيم الخزرجي، ان الاهتمام بــ 2% فقط من الأراضي هو تحرك حكومي يهدف للمحافظة على الحبوب العراقية من الانقراض وليس لإنتاج العنبر تجاريا. 

الصحيفة الامريكية اختتمت تقريرها بالتأكيد على ان تعطل قطاع الزراعة في العراق أدى الى "ارتفاع كبير" في نسب البطالة، مشددة على ان العديد من المزارعين العراقيين وخصوصا في محافظة النجف، اضطروا للبحث عن وظائف أخرى بعد فقدانهم القدرة على العمل داخل أراضيهم بسبب "سياسة العراق المائية"، بحسب وصفها.