بغداد اليوم - متابعة

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، كثرت الصيحات و"التراندات" خصوصاً مع تواجد تطبيق تيك توك.

اليوم يظهر تحدٍ جديد على هذا التطبيق، إلا أن هذا التحدي خطر إذ يقفز الناس من على ظهر اليخوت الفائقة السرعة ولكن في كثير من الأحيان تؤدي هذه الحركة إلى سلسلة من الوفيات المأساوية مثلما يحصل في ولاية ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يكون الموت بانتظار من يقفز

يمكن أن يكون تيك توك مكاناً مناسباً لولادة الكثير من المعلومات المفيدة أو لتقديم محتوى ممتع ومسل، إلا ان هذا الموقع قد يكون خطراً، فإلى جانب عرضه للكثير من اليخوت الرائعة مثل اليخت السعودي الفاخر الذي يحتوي على "غرفة ثلج" مخصصة، إلا أن عالم اليخوت في هذا الموقع بات خطراً على بعض الناس.

وفقًا لما أوردته صحيفة The Daily Mail، فإن إحدى التحديات على هذا الموقع وهو كناية عن القفز عن القوارب يعتبر مسؤولاً عن سلسلة من الوفيات في ولاية ألاباما. لقد اتخذ التحدي - حيث يصور الناس أنفسهم وهم يقفزون من على ظهر اليخوت العملاقة السريعة - منعطفًا مميتًا، إذ أودى بحياة أربعة أشخاص تجرأوا على المشاركة في هذه الموضة الخطرة.

على الرغم من أن فرضية التحدي تبدو بسيطة بما فيه الكفاية، إلا ان القفز من قارب متحرك بسرعة عالية يشكل في الواقع عددًا من المخاطر التي قد لا تحمد عقباها، فقد ورد أن الضحايا كسروا أعناقهم فور ارتطامهم بسطح المياه، مما أدى إلى الموت الفوري.

القفز لمجرد الشهرة أمر غير مسؤول

يحث مسؤولو خدمة الطوارئ في ألاباما الناس الآن على التفكير مرتين قبل المشاركة في هذه البدعة الخطرة. خلال الأشهر الستة الماضية وحدها، تلقت خدمة الطوارئ أربع مكالمات أشارت إلى غرق عدد من الأشخاص وهو يقومون بهذه الحركة الخطرة.

هذا وتعتبر القفزة من الناحية الخلفية للقارب أخطر بكثير من القفز من الجانب إذ يمكن للشخص ان يرتطم بمروحة المحرك التي تدور بسرعة خيالية، كما أن المياه المتحركة بسبب دوران تلك المروحة تجعل التحرك في المياه أمراً صعباً جداً.

هذه ليست المرة الأولى التي أدت فيها الرغبة في القيام بـ "تراند" على مواقع التواصل الاجتماعي إلى خسائر في الأرواح. في السنوات الأخيرة، أودى تحدي Benadryl الشهير بحياة اثنين من المراهقين اللذين تناولا جرعات عالية من أقراص الأدوية التي تساعد على النوم ومباشرة أمام الكاميرا. بالرغم من أن هذه الصيحات قد يكون من الممتع مشاهدتها، إلا أن السؤال الحقيقي الذي يطرح هنا هو لماذا يشعر الناس بالحاجة إلى تعريض حياتهم للخطر لمجرد فرصة اكتساب شهرة على إحدى مواقع التواصل؟

المصدر: وكالات