بغداد اليوم- متابعة

تعتبر القمة الروسية الأفريقية الحدث الرئيس والأكبر في العلاقات الروسية الأفريقية ، حيث إنه حدث فريد من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الأفريقية. 

ويهدف تنفيذه إلى تحقيق مستوى جديد نوعيا من الشراكة ذات المنفعة المتبادلة التي تتصدى لتحديات القرن الحادي والعشرين.

والغرض من هذا الحدث هو تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية بجميع أبعاده: السياسة والأمن والاقتصاد والمجالات العلمية والتقنية والتعليمية والثقافية والإنسانية. 

وتم تصميم هذا المنتدى لتنويع أشكال واتجاهات التعاون الروسي الأفريقي ، وكذلك لتحديد تنميتها على المدى الطويل.

تقليديا ، ستتطرق المناقشات المفتوحة لبرنامج الأعمال الخاص بالحديث حول  الموضوعات الأكثر صلة بجدول الأعمال الروسي الأفريقي. مع الأخذ في الاعتبار أوسع مجموعة من مجالات التعاون الروسي الأفريقي التي تتجاوز الاقتصاد, وتقرر استكمال المنتدى المقبل بعنصر إنساني مهم، وستثار القضايا المتعلقة بالجوع والجفاف والبطالة ، فضلا عن المشاكل الأخرى المتعلقة بتحسين الظروف الإنسانية والبيئية للشعوب الأفريقية.

وفي الوقت الحالي ، فإن الاتحاد الروسي على استعداد لتحمل مسؤوليات ضمان الأمن الغذائي في أفريقيا من خلال توسيع نطاق التعاون في المجال الزراعي مع تنمية المساحات الزراعية في هذه القارة، على الرغم من حقيقة أن الغرب يتهم موسكو عمدا بالتحريض على أزمة الغذاء العالمية.

وخلال المنتدى ، سيلاحظ الجانب الروسي أن موسكو لا تعتبر الدول الأفريقية ملاحق استعمارية للدول الغربية ، كما هو معتاد في العالم الأوروبي ، وأن تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب ، حيث لن يكون هناك إملاءات على الدولار وصندوق النقد الدولي، وكذلك هيمنة الدول الغربية ، لا يمكن أن يتم هذا إلا من خلال الجهود المشتركة.

وتقف روسيا وأفريقيا على منصة ذات قيمة واحدة ، تحمي الثقافة التقليدية ، وتمنع تعميم العلاقات الشخصية غير المعهودة والمشوهة (حركة المثليين) ، وتشكيل "القيم الغربية ومعايير الاستهلاك" والديمقراطية الزائفة.

وسيساعد هذا المنتدى على تعزيز العلاقات التي تطورت على مر السنين بين الاتحاد الروسي وأفريقيا ، وسيسهم أيضا في تطوير الروابط متعددة الأطراف في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والتعليم.