بغداد اليوم – أربيل 

تظاهر مسيحيو منطقة عنكاوا  في مدينة أربيل ضد المرسوم الرئاسي الذي صدر بحق الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.

وقال رئيس الرابطة الكلدانية السريانية، كوران عبد الجبار، اليوم الخميس، خلال كلمة له نيابة عن المتظاهرين: إن "ما قام به الرئيس العراقي هو عدم احترام للمسيحيين"، مشيرا أن "يداً سيئة تقف وراء هذا الامر، وأن هذه الخطوة سيكون لها تأثير سلبي على المسيحيين."

 هذا وكان وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كردستان، آنو جوهر عبد المسيح، انتقد قرار الرئيس بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

وقال: "نشهد لأول مرة منذ 2003 سابقة خطيرة متمثلة بتصرف رأس هرم الدولة والمتمثل برئيس الجمهورية ووقوعه في فخ من يريدون أذية الشعب المسيحي وطعنه في خاصرته". 

وأضاف: " لكن هذه المرة كان جرح المسيحيين أكثر إيلاماً حينما يكون فخامته الملام وليس فخامته الحل والملجأ". 

ووصف قرار رئيس الجمهورية بـ "غير المبرر"، مؤكّداً في الوقت ذاته أن "تصريح المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية والذي أعقب قرار السحب عكس بوضوح الورطة التي وضعت مؤسسة الرئاسة في العراق نفسها فيها". 

ويأتي ذلك، بعد أن نشرت جريدة الوقائع العراقية في عددها 4727 الصادر في 3 تموز 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

في غضون ذلك، أصدر رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، توضيحاً حول سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

وقال في بيانٍ: إن "سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال لويس ساكو، كونه معيناً من قبل الكرسي البابوي بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم". 

واشار إلى أن "سحب المرسوم جاء لتصحيح وضع دستوري، إذ صدر المرسوم رقم (147) لسنة 2013 دون سند دستوري أو قانوني، فضلاً عن مطالبة رؤساء كنائس وطوائف أخرى بإصدار مراسيم جمهورية مماثلة ودون سند دستوري". 

 وأكد رشيد، أن "البطريرك لويس ساكو "يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".