بغداد اليوم - ترجمة 

كشفت شبكة "نيوزويك" الامريكية، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي قالت إنها تقف وراء انسحاب قوات فاغنر الروسية "المفاجئ" عقب إعلانها "الانقلاب المسلح" ضد السلطات الروسية وتحركها نحو العاصمة موسكو الجمعة الماضية. 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، إن "فاغنر والتي توغلت بعمق 500 ميل داخل الأراضي الروسي وكانت تتجه صوب العاصمة، غيرت وجهتها فجأة وأعلنت انسحابها بعد وساطة من قبل رئيس بيلاروسيا الكسندر لوشينكو بين زعيم الشركة يفينجي بريغوزين والرئيس الروسي فلاديمير بوتن".

وأوضحت أن "قبول فاغنر بالوساطة بعد تحقيقها تقدما عسكريا "كبيرا" داخل روسيا يأتي على خلفية تحقيقها "هدف آخر". 

وأشارت الى أن "مصادر من داخل روسيا اكدت لها ان قوات فاغنر لم تكن تستهدف العاصمة الروسية موسكو كما كانت وجهة النظر السائدة بعد تحركها السبت الماضي نحو العاصمة، بل في الواقع كانت تسعى للوصول الى مدينة صغيرة تدعى فورونيز حيث تقع قاعدة فورونيز 45 التي تحتوي على "صواريخ نووية". 

المصادر التي تحدثت للشبكة اكدت أيضا أن "قوات فاغنر سيطرت على المدينة والمعسكر المذكور لمدة وجيزة قبل ان تتحرك الطائرات الروسية المقاتلة وتقصف الجسور المؤدية اليها لمحاولة منع قوات فاغنر من المغادرة، الامر الذي لم يفلح بحسب وصفها"، مبينةً أن "فاغنر وقواتها نجحوا بجذب انظار القيادة الروسية نحو حماية العاصمة فيما أخفوا هدفهم الحقيقي بالوصول الى المعسكر المذكور". 

المعلومات التي حصلت عليها الشبكة من داخل موسكو اكدت أن "قوات فاغنر "حصلت على صواريخ نووية تكتيكية" وقامت بنقلها الى جهة مجهولة قبل ان توافق على وساطة لوشينكو، الامر الذي قالت انه السبب في موافقة موسكو على منح فاغنر وجنوده "العفو العام" على الرغم من اتهامهم سابقا بــ "الخيانة العظمى" بعد تحركهم عسكريا ضد الحكومة الروسية". 

يشار الى ان وسائل الاعلام الأجنبية عبرت عن "تفاجئها" من انسحاب بريغوزين "غير المتوقع" على الرغم من تحقيقه تقدما عسكريا كبيرا من خلال السيطرة على مدينة روستوف، المقر الرسمي لقيادة عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، حيث أعلن قائد فاغنر في خطاب مسجل نشر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين "تحقيق قواته" الأهداف الموضوعة لها من خلال التحرك العسكري، دون الكشف عن طبيعتها.