بغداد اليوم -  متابعة 

تراجعت أسعار النفط بقوة خلال التعاملات الأوروبية اليوم الخميس، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في أسبوعين حيث كانت الأسواق تتباع إشارات متضاربة بشأن مخزونات الخام الأمريكية، في الوقت الذي تنتظر فيه أيضًا المزيد من الإشارات فيما يتعلق بالسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. 

وشهدت أسواق النفط الخام ارتفاعًا قويًا هذا الأسبوع حيث أدت تخفيضات أسعار الفائدة في الصين إلى بعض الرهانات على انتعاش الطلب في وقت لاحق من هذا العام. كما أدى الارتفاع في أسواق السلع الأوسع نطاقا إلى تغذية الرهانات على تقلص إمدادات النفط. 

هذا وقد أظهر الضعف في الدولار نوعًا من المساعدة للخام إلى حد ما بعد أن أبدى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول موقفًا أقل تشددًا مما توقعه البعض خلال شهادة أمام مجلس الشيوخ.

ومن المنتظر أن يدلي باول الآن بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم، مما يوفر المزيد من الإشارات حول السياسة النقدية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.75٪ لتصل إلى 75.77 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 71.19 دولارًا للبرميل.

مخزونات البترول الأمريكية تشهد تقلصًا، بينما ترتفع مخزونات البنزين 

أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي (API) يوم الأربعاء أن إجمالي مخزونات النفط الأمريكية شهدت انخفاضًا أكبر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو، مما يعكس بعض القوة في الطلب على الخام الأمريكي.

 لكن بيانات المعهد أظهرت أيضًا أن مخزونات البنزين من المحتمل أن تنمو للأسبوع الثالث على التوالي، مما يشير إلى استمرار ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة على الرغم من بداية موسم الصيف المليء بالسفر. هذا وقد تراجعت العقود الآجلة للبنزين قليلاً بعد القراءة. 

عادة ما تنذر بيانات معهد البترول الأمريكي باتجاه مشابه لبيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA) الرسمية المقرر إعلانها في وقت لاحق يوم الخميس.

 علمًا بأن القراءات قد تأجلت هذا الأسبوع بسبب عطلة يونيو. ومن المتوقع أن تظهر قراءة إدارة معلومات الطاقة بناء حوالي 1.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بعد زيادة كبيرة بلغت 7.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 9 يونيو.

ومن المتوقع أيضًا أن تنمو مخزونات البنزين. 

الاحتياطي الفيدرالي لا يزال في بؤرة الاهتمام قبل شهادة باول 

أبقت أسواق النفط تركيزها إلى حد كبير على شهادة أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ من قبل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم، للحصول على مزيد من الإشارات حول مسار أسعار الفائدة. أخبر باول لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب أن معدل الارتفاع نسبيًا في مستويات التضخم الأمريكية من المرجح أن يدعو البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة، على الرغم من أنه لم يحدد ما إذا كانت الأسعار سترتفع في يوليو أم لا. 

ومع ذلك، لا تزال الأسواق تسعر فرصة تزيد عن 70٪ لزيادة الارتفاع في شهر يوليو. ألقى ارتفاع أسعار الفائدة بثقله على أسعار النفط هذا العام من خلال تخمير المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية، مما قد يضعف الطلب على الخام.