بغداد اليوم- ترجمة

نشرت منظمة مجلس الأطلسي السياسية في وقت متأخر من اليوم الاحد، تقريرا تحدثت خلاله عن "التحديات" التي تواجه النظام العراقي حاليا، معلنة بان المطالبات بالتحول الى "نظام رئاسي" بدلا عن النظام الوزاري الحالي، لن تؤدي الى تحقيق النتائج المطلوبة. 

وقال المجلس بحسب التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان مشكلة العراق الحالية فيما يتعلق بانتشار الفساد الإداري، هي مشكلة يمكن حلها من خلال "مجتمع مدني فاعل وسياسيين قادرين على وضع المصلحة العامة على حساب المصالح الخاصة"، مؤكدة ان المطالب بالتحول الى نظام رئاسي باستمرار هذه المشكلتين لن تؤدي الى النتائج المرغوبة". 

وتابعت "هنالك من ينتقد أيضا الدستور العراقي بشكله الحالي، لكن الواقع ان الدستور مناسب جدا للعراق وخصوصا بعد إقرار قانون الأحزاب عام 2015 والذي وفر الأدوات الضرورية لدخول الأحزاب السياسية الجديدة الى العملية الديمقراطية، الامر الذي يمكن المجتمع المدني ومنظماته من مراقبة أداء الدولة بشكل فاعل والمشاركة فعليا في العملية السياسية". 

وفيما يتعلق بالبرلمان العراقي، فقد اكدت المنظمة انه قادر على تحقيق منجزات كبيرة رغم وجود التحديات الحالية، ومن أهمها، انتشار التقاسم المذهبي والطائفي للسلطة والتشتت السياسي، داعية المجتمع الدولي الى "دعم منظمات المجتمع المدني في العراق للحرص على تقليل تاثيرات هذه المشاكل". 

وأشارت المنظمة أيضا الى ضرورة ان "يستثمر المجتمع الدولي بشكل فاعل في قادة العراق المستقبليين" مشددة "على الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي العمل على تطوير قدرات الشباب العراقي وتقوية دورهم في المجتمع كونهم الفئة التي ستشكل مستقبل العراق"، على حسب وصفها.