بغداد اليوم - بغداد

أعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاحد، استلام العراق القطعة الأثرية التي تعود للحضارة الآشورية من إيطاليا.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية وتلقته (بغداد اليوم)، أنه "جرت في قصر بغداد اليوم، مراسم تسليم القطعة الأثرية التي تعود للحضارة الآشورية إلى وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والتي كان قد تسلمها الرئيس رشيد من الجانب الإيطالي خلال زيارته متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا".

واضاف أنه "تمت مراسم التسليم بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس الهيئة العامة للاثار والتراث مجيد حسين، ولمى الدوري مدير عام دائرة المتاحف"، مبيناً أنه "تم عقد لقاء صحفي أكد خلاله رئيس  الجمهورية على ضرورة الحرص الشديد على متابعة ملف استعادة الآثار، ومواصلة جهود التعاون بهذا الشأن مع جميع الدول الصديقة والشقيقة".

وأكد رشيد بحسب البيان على "الحاجة لتطوير واستحداث مؤسسات متحفية تستوعب وتليق بتراثنا العظيم، تراث الحضارات العراقية في مختلف العصور".

أدناه نص حديث رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي:

" السلام عليكم ورحمة الله
ألتقي بكم اليوم من أجل أن تطلعوا على قطعة آثارية سلمها لنا الأصدقاء الإيطاليون أثناء زيارتنا لإيطاليا الأسبوع الماضي.
وقد حضر مراسم التسلّم من الجانب الايطالي في متحف القرون الوسطى المدني رئيس بلدية مدينة بولونيا الايطالية السيد ماتيو ليبوري ومديرة متاحف بلدية بولونيا ايفا ديلي اينوتشينتي ومدير المتاحف المدنية للفنون القديمة ماسيمو ميديكا والأستاذ في جامعة بولونيا نيكولا ماركيتي وقائد وحدة سلاح الدرك لحماية التراث الثقافي في بولونيا جوسيبي دي غوري وذلك بحضور الأخ معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني ومعالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو وبقية أعضاء الوفد المرافق.
هذه القطعة تعود إلى الحضارة الآشورية، وبهذا فإن جهودنا وجهود الأخوة في الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بتراثنا وآثارنا، تواصل تحقيق تقدم في العمل من أجل استعادة الآثار العائدة للحضارات العراقية القديمة، وهذا ما يتم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في حكومات الدول الصديقة.
لقد ثمنّا جهود الأصدقاء الإيطاليين وحرصهم على استعادة العراق آثاره إلى جانب إسهامهم في عمليات التنقيب عن الآثار وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية العراقية ذات الاختصاص.
وفيما سيجري تسليم هذه القطعة الآثارية المستعادة إلى دائرة الآثار في وزارة الثقافة فإننا نؤكد الحرص الشديد على متابعة ملف استعادة الآثار ومواصلة جهود التعاون بهذا الشأن مع جميع الدول الصديقة والشقيقة.
كما نؤكد الحاجة إلى تطوير واستحداث مؤسسات متحفية تستوعب وتليق بتراثنا العظيم، تراث الحضارات العراقية في مختلف العصور.
هذا التراث بالإضافة إلى كونه ثروة لا تنضب فإنه قوة عظيمة ملهمة للأجيال ومفخرة للتاريخ.
وبالتأكيد أنكم، كإعلاميين ومؤسسات إعلامية تشاركوننا هذا الحرص.
شكرا جزيلا لحضوركم.
وأحر التهاني لكم ولزملائكم في المؤسسات الاعلامية والصحفية في عيدكم السنوي، عيد الصحافة العراقية.
والسلام عليكم".

بدوره، عبر وزير الثقافة والسياحة والآثار عن شكره لرئيس الجمهورية على اهتمامه المستمر بإستعادة آثار العراق.

وأشار الوزير إلى أن "أي جهد يعود بآثارنا إلى العراق لا شك أانه جهد متميز، وهذه ليست المرة الأولى التي تمت بها إعادة آثار إلى العراق، فقد سبق وتمت إعادة آثار من الولايات المتحدة وكذلك من لبنان ومن مصر وهذه المرة من إيطاليا فهذه القطعة الأثرية المهمة تعود للحقبة الآشورية إلى فترة شيلمنصر الثالث أحد أبرز الملوك الآشوريين في الدولة الآشورية في شمال العراق".

وأضاف أن "القطعة لها أهمية كبيرة لكونها أثرية أصلية ومكتوب عليها نص متكامل بالخط المسماري"، مؤكداً أن "هذه القطعة الأثرية ستعود إلى مكانها الطبيعي بالمتحف في بغداد".