آخر الأخبار
النفط العراقي يعود الى المنطقة الخضراء مع انتعاش خامي برنت وتكساس بغداد.. الإطاحة بـ18 متهما وضبط 14 مسدسا وثلاث بنادق خلال 48 ساعة أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا سفير إيران لـ"بغداد اليوم": لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين الثاني من نوعه.. اغتيال عالمة بيولوجية سورية داخل منزلها

بميلادها الـ 154.. صاحبة الجلالة تحتضر ورقياً في العراق وتحديات الإعلام الرقمي

محليات | 15-06-2023, 19:32 |

+A -A

بغداد اليوم- تقارير

تمر اليوم الذكرى الـ 154 لعيد الصحافة في العراق حيث شهدت مهنة المتاعب ارهاصات كبيرة لمن عمل فيها ففي كل زمان ومكان يواجه زملاء المهنة التعب والإرهاق ليس البدني فقط وإنما النفسي وغيرها.

فمن يعمل بالإعلام يعرف حينها مدى المصاعب التي تواجه عمله الا ان نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي قال لـ(بغداد اليوم)، ان :"الصحفي في العراق مر لسنوات عديدة بتحديات كبيرة الا انها لم تمنع الزملاء من الاستمرار بالمهنة".

ويقول اللامي، ان "الأسرة الصحفية قدمت التضحيات الكبيرة وبذلت جهداً كبيراً في جميع مراحل التغطية الاعلامية وكان أهمها الملحمة الكبيرة في نقل معارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي يومها كان للاعلام دور كبير ومهم".

وبارك اللامي لكل الأسرة الصحفية هذا العيد" داعيا إلى "تقديم المزيد رغم كل التحديات". 

فيما قال عضو نقابة الصحفيين العراقيين ورئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي ان :"الأسرة الصحفية قدمت أكثر من 500 شهيد يضاف لهم هروب عدد كبير من الصحفيين نظرا لعدم وجود التشريعات الواضحة التي تؤمن عمل الصحفي فضلا عن وجود تشريعات قد تحد من حرية الاعلام والصحافة والنشر وحرية التعبير".

وقال مرعي لـ(بغداد اليوم)، ان :"الصحافة مرت بعدة ظروف كان آخرها بعد دخول الاحتلال الأمريكي وبالتالي فأن العمل الاعلامي لم يكن سهلا في العراق".

وعن تلاشي بعض الصحف حاليا فقد بين مرعي ان :"الصحافة ولدت ورقية وسميت بأسم الصحف الا ان العالم توجه إلى الاعلام الرقمي والتحول إلى الحاسوب، وهذا ما جعل التوجه حاليا إلى مواقع التواصل الاجتماعي".

في المقابل يقول رئيس مركز العراق لحقوق الإنسان علي العبادي ان :"العديد من الصحفيين قتلوا جراء نقلهم للحقائق رغم انهم لايتبنون المعلومة وهم يعملون لنقلها فقط ومع هذا تعرضوا للقتل إضافة إلى تهديدات عديدة سجلها المركز لعدد من الصحفيين جراء نقلهم لملفات فساد فضلا عن التظاهرات الأخيرة".

وقال العبادي لـ(بغداد اليوم)، ان :"البرلمان مطالب بأقرار قانون حرية التعبير عن الرأي والحصول على المعلومة وبالتالي يجب ان لا يبقى الصحفي معرض للتهديد المستمر".

ودعا العبادي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان إلى ضرورة توفير البيئة المناسبة لعمل الإعلاميين وعدم السماح بالضغط عليهم من خلال الدعاوى التي تحد من عملهم .

 وهنا يرد رئيس لجنة الثقافة والإعلام النيابية فاروق حنيي عتو ان اللجنة متوجهة مع لجنة حقوق الإنسان للمضي بالقراءة الثانية لمشروع قانون حرية التعبير عن الرأي وحق الحصول على المعلومة والتظاهر السلمي.

وقال عتو لـ(بغداد اليوم)، ان "اللجنة مع الصحفي وعمله لاسيما اذا كان الاعلام هادف في خدمة المجتمع وهذا الأمر كفله الدستور بثلاثة مواد" مبينا، ان "أبواب اللجنة مفتوحة للاعلاميين لغرض المضي بمساعدة عملهم".

وبين عتو، ان "البرلمان يسعى الى تشريع قوانين مهمة تخدم حرية التعبير كون هذه القوانين غير موجودة وما يزيد عن ذلك فنحن نرفض أي قوانين تهدد عمل الصحفي وتعمل لعدم حصوله على المعلومة التي تخدم عمله".

اما قيادة العمليات المشتركة فيقول المتحدث بأسمها اللواء تحسين الخفاجي ان الاعلامي الحالي هو اعلام حقيقي غايته خدمة البلد وتصحيح مسارات عديدة تخدم المواطن معتبرا ان الصحافة لديها سجل حافل بالإنجازات رغم المضايقات في السنوات السابقة وفي زمننا الحالي ايضا.

وقال الخفاجي لـ(بغداد اليوم) :"لولا الصحافة لما ظهرت الحقيقة في نقل انتصارات القوات الأمنية وهي اليوم مستمرة في نقل العمليات المشتركة التي نقوم بها ضد الارهابيين وهذا يؤكد أهمية وسائل الإعلام والصحفيين ما يجعلنا نؤكد اننا داعمون للصحفيين في الحصول على المعلومة من القيادة وقيادات العمليات فمن واجبنا تسهيل مهمة الاعلام في الحصول على المعلومات اللازمة".

من جانبه، يرى  الصحفي محمد العامري من ديالى، ان بيئة العمل الصحفي في ديالى محفوفة بالمخاطر منذ 2003 وحتى الان رغم استقرار الاوضاع الامنية التي كانت ابرز تحدياتها لكن بالمقابل هناك ملفات حساسة الخوض بها  يخلق مشاكل جمة لذا لابد من الانتباه لكن بالمجمل تبقى مهنة المتاعب التي تتطلب المزيد من الجهود لتفادي الوقوع في المتاعب.

واضاف ان حقوق الصحفيين تبقى مشكلة معلقة تستدعي قرارات تحسمها وتضمن حياة كريمة لاسرهم

فيما يؤكد نقيب صحفيي ديالى ساجد المهداوي انه "فقدنا 25 صحفيا بعد 2003 في اعتداءات ارهابية وعددا من الجرحى ولدينا مهجرون لذا فان العمل الصحفي في ديالى كان الاخطر على مستوى البلاد لكن الوضع تغير مع الاستقرار الامني في السنوات الاخيرة".

واضاف انه "لم نسجل اي اعتداءات على اي صحفي خلال 2023 وهناك تنسيق مع الدوائر من اجل خلق مرونة في التعاطي مع كل الملفات".

 رزاق حميد صاحب مكتبة قال بان الصحافة الورقية انتهت بنسبة 95% في ديالى ككل ونسبة الزبائن هم المغرمون بها من المتقاعدين بشكل مباشر اما الشباب فنادرا ما تجد من يشتري صحيفة لان كل شي متوفر من خلال الهواتف النقالة في ظل كثرة المواقع والمنصات التي تنقل الاخبار خلال ثواني.

 واضاف، ان "الصحافة الورقية تلفظ انفاسها الاخيرة وربما بعد عامين او اكثر تنتهي بشكل رسمي في خضم التطورات المتسارعة في عالم الفضاء الالكتروني.

هيثم عبدالله اعلامي قال بان "الجماعات المتطرفة لم تعد التهديد الاكبر لحياة الصحفي بل الفاسدين لذا الخوض في هذا المسار محفوف بالمخاطر  وهناك من تعرضوا الى تهديدات كثيرة".

 واضاف، ان الطارئين على مهنة الصحافة مشكلة اخرى تستدعي مراجعة شاملة من اجل الحد من تاثيرهم.