التعامل المباشر بين السليمانية وبغداد يعمق الانقسام في كيان "خط الموت"
سياسة | 14-06-2023, 12:29 |
بغداد اليوم- كردستان
عمّق تصويت البرلمان على قانون الموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث 2023، 2024، 2025، هوة الخلافات الكردية بين الحزبين أكثر من أي وقت مضى.
ويبدو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عدّ التصويت بمثابة التقليل من وضع الإقليم والتجاوز على حقوقه التي أعطاها له الدستور العراقي.
وفيما رحّب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بإقرار الموازنة الثلاثية للعراق، أعرب عن أسفه إزاء تصرفات وصفها بغير الصحيحة رافقت عملية مناقشتها داخل البرلمان.
ودعا بارزاني إلى تنفيذ بنود الموازنة بصورة عادلة مع مراعاة مكانة الإقليم كيكان دستوري داخل الدولة العراقية.
وقال بارزاني في بيان، "نرحب بالمصادقة على الموازنة الثلاثية الاتحادية العراقية، ونأمل أن تتحول إلى خريطة طريق جيدة للتقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي وتمهد أرضية ملائمة للاستثمار.
ونشد على أيدي كل الذين عملوا بإخلاص من أجل مصالح المواطنين والمساواة بين أبناء شعب العراق".
ولكن بيان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني كان أكثر حدة حيث عبر عن أسفه لما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في مجلس النواب من انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الكردي، على حد تعبيره.
وأكد أن إقليم كردستان ليس خطاً أحمر بل هو "خط الموت".
ورأى بارزاني، في بيان أن "ما حدث في الأيام القليلة الماضية في مجلس النواب العراقي من محاولات غير مسؤولة وغير دستورية تهدف لتعميق المشكلات وانتهاك الحقوق المشروعة للشعب الكردستاني، أمراً مؤسفاً".
تم إفشال المخطط
النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني قال، إنه تم افشال مخطط حزب الاتحاد الوطني الكردستاني باستقطاع محافظة السليمانية من إقليم كردستان وهي مخالفة تماما للدستور العراقي لا يمكن وفق الدستور التعامل بشكل مباشر من قبل الحكومة الاتحادية مع أي محافظة من محافظات إقليم كردستان او قضاء او ناحية.
وأضاف أنه ، لا يمكن للحكومة الاتحادية ارسال أي من المبالغ المالية لاي من محافظات الإقليم الا من خلال طريق حكومة إقليم كردستان.
الاتحاد يحاول إضعاف الإقليم
ويرى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان أن، الاتحاد الوطني هو من يختلق المشاكل ويحاول إضعاف حكومة الإقليم وكيانه الدستوري.
لافتاً في حديثه لـ(بغداد اليوم) أن "الحزب الديمقراطي يتعامل مع جميع محافظات الإقليم بمساواة دون أي تفرقة، لكن الاتحاد الوطني هو من يرفض تسليم مستحقات السليمانية وعائداتها".
وبين أن "الحزب الديمقراطي لن يتهاون إطلاقا إزاء من يحاول استقطاع السليمانية والتقليل من هيبة الإقليم".
انتصارٌ للشعب الكردي
وأكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي أن، ما جرى في الموازنة هو انتصار للشعب الكردي وانتصار للحركات التحررية.
واوضح لـ(بغداد اليوم) أن "ما جرى في جزئية التعامل المباشر مع الحكومة الاتحادية، هي إنصاف لجميع المحافظات، ومحافظات كردستان جميعها تعاني من فساد الحزب الديمقراطي".
وأضاف أن "السليمانية هي الأكثر مظلومية من ناحية الخدمات، والأمر لن يكون إضعافا للإقليم كما يحاول الحزب الديمقراطي تسويق هذا الموضوع، وهم جهلة، وإقليم كردستان منذ 2012، متجه نحو الهاوية جراء سياسية الحزب الديمقراطي وزعيمه مسعود بارزاني".
وأوضح أن "هذه الجزئية تعد انتصارا لشعب كردستان ولشعب السليمانية ولكرامة الشعب الكردي، والشعارات والقومية لا توفر الرواتب ورغيف الخبز للمواطن الكردي، ومن يتهم الاتحاد الوطني بالخيانة فليراجع تأريخه، ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة".