أهم 5 أحداث اقتصادية تنتظرها الاسواق في الأسبوع القادم
اقتصاد | 11-06-2023, 19:20 |
بغداد اليوم - متابعة
من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع هامًا للغاية بالنسبة للأسواق - قد يوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء حملته لرفع أسعار الفائدة التي بدأت قبل 15 شهرًا، وهو توقع محتمل للغاية لكنه يتوقف على قراءة التضخم في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. وسوف يعقد البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان أيضًا اجتماعاتهما السياسة المالية، بينما قد تعزز البيانات الصادرة من الصين توقعات تحفيز الاقتصاد.
قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي
يميل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماع السياسة المالية الذي يستمر ليومين حتى يوم الأربعاء، حيث يركز المستثمرون اهتمامهم على "مخطط النقطة"، الذي يحدد توقعات صانعي السياسة لاستمرار التشديد في المستقبل.
وأشار العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن التوقف المؤقت لا ينبغي أن يؤخذ على أنه إشارة إلى أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها بالفعل، ولكن الأسواق تتوقع ارتفاعًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو قبل خفض مماثل بحلول ديسمبر.
رسمت البيانات الاقتصادية الأخيرة صورة مختلطة للاقتصاد الأمريكي - التضخم معتدل لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2%، في حين أضاف الاقتصاد وظائف أكبر بكثير من المتوقع 339,000 وظيفة في مايو حتى مع تباطؤ نمو الأجور.
يراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا تأثير الاضطرابات المصرفية على الاقتصاد، ويرى أن معايير الإقراض الأكثر صرامة يمكن أن تساعد في كبح جماح التضخم، مما يقلل من الحاجة إلى تشديد نقدي قوي.
بيانات التضخم لشهر مايو
سيكون لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث تقرير عن التضخم في الولايات المتحدة عندما يبدأ اجتماعاته يوم الثلاثاء.
من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلكين الرئيسية بنسبة 0.3% على أساس شهري بعد زيادة بنسبة 0.4% في أبريل. من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والوقود المتقلبة، بنسبة 0.4% على أساس شهري.
سيراقب المشاركون في السوق تقرير التضخم عن كثب بحثًا عن إشارات تدل على أن سياسة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تواصل تهدئة التضخم دون الإضرار بالنمو بشدة.
يتضمن التقويم الاقتصادي يوم الأربعاء أيضًا بيانات تضخم أسعار المنتجين لشهر مايو، تليها أرقام مبيعات التجزئة لشهر مايو جنبًا إلى جنب مع التقرير الأسبوعي حول مطالبات البطالة الأولية يوم الخميس.
سوق الأسهم
تحدت الأسهم الأمريكية مخاوف الركود، والأزمة المصرفية، وارتفاع عوائد سندات الخزانة التي ارتفعت بنسبة 20% من أدنى مستوياتها في أكتوبر – وهو ما يعد أحد تعريفات السوق الصاعدة.
وكان الارتفاع بنسبة 20% من أدنى مستويات السوق الهابطة قد بشر في الماضي بمزيد من ارتفاعات الأسهم.
ارتفاع الأسهم الكبرى، وموسم أرباح الذي جاء أفضل من المتوقع، وتوقعات اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من انهاء دورة رفع أسعار الفائدة، كل ذلك أدى إلى دعم الأسهم الأمريكية هذا العام حتى الآن، وذلك على الرغم من المخاوف بشأن احتمالية حدوث ركود وتضخم مستمر.
وقال تيم موراي محلل سوق رأس المال في قسم الأصول المتعددة في تي رو برايس لرويترز "إننا نرى مؤشرات على أن الاقتصاد سيكون أكثر مرونة في مواجهة الرياح المعاكسة." وأضاف "هناك سبب للاعتقاد بأن التشاؤم الذي رأيناه في بداية العام يفسح المجال لسوق أقوى من المتوقع."
اجتماعات البنوك المركزية
يأتي اجتماع المركزي الأوروبي بعد انتهاء اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي بيوم واحد، ومن المرجح أن يخالف البنك المركزي الأوروبي نظيره في الولايات المتحدة حيث تستعد الأسواق لرفع سعر الفائدة ربع نقطة أخرى، مع توقعات بأن تتبعها زيادة مماثلة في يوليو.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس في اجتماعه في مايو بعد سلسلة من الارتفاعات بداية من 75 و 50 نقطة أساس.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين الماضي إنه من السابق لأوانه الإعلان عن الوصول إلى ذروة التضخم الأساسي، وأن الفائدة بحاجة إلى زيادة جديدة مرة أخرى.
يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو حاليًا 6.1%، ولا يزال أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، ولكنه انخفض من ذروة بلغت 10.6% في أكتوبر من العام الماضي.
في غضون ذلك، من المتوقع على نطاق واسع ألا يقوم بنك اليابان بإجراء أي تغييرات على السياسة النقدية في اجتماعه يوم الجمعة بعد أن أشار المحافظ المعين مؤخرًا كازو أويدا إلى أن السياسة فائقة التيسير ستظل سارية إلى أن تصبح مكاسب الأجور والتضخم مستقرة ومستدامة.
بيانات الصين
سوف تنشر الصين بيانات شهر مايو حول أسعار المنازل الجديدة والبطالة والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة يوم الخميس، وذلك بعد أن أشارت البيانات الأخيرة إلى أن التعافي الاقتصادي بعد كوفيد بدأ يفقد زخمه.
وارتفعت أسهم شركات التطوير العقاري في الجلسات الأخيرة وسط تكهنات بحزمة دعم عقاري جديدة.
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعًا كبيرًا في صادرات الصين في مايو، وبالرغم من ذلك تسببت بالكاد في حدوث تراجع في السوق، حيث يراهن المستثمرون على أن القراءة الضعيفة تعزز حالة التحفيز.