بغداد اليوم- ترجمة

أعلنت صحيفة ذا هيل الامريكية اليوم الاحد، عن الأسباب التي قالت انها وراء القرار السعودي "المفاجئ" الذي صدر اليوم عقب اجتماع أوبك في العاصمة النمساوية فيينا بتقليص النفط السعودي المصدر الى العالم بنحو مليون برميل يوميا، مؤكدة انه "يستهدف الولايات المتحدة". 

وأوضحت الصحيفة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان دول أوبك المجتمعة اليوم التي قررت "تمديد تقليص التصدير الصادر في ابريل نيسان الماضي الى نهاية شهر يوليو تموز المقبل"، اثار "غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن"، الامر الذي تضاعف بعد تصريحات اطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

تصريحات بن سلمان والتي اعلن خلالها عن اتخاذ حكومته قرارا "تطوعيا" بتقليص صادراتها اليومية من النفط الى السوق العالمي بنحو مليون برميل دون توزيع التقليص على دول أوبك المتبقية كما هو المعتاد، وصفته الصحيفة بانه "سابقة أولى من نوعها في سوق النفط تهدد استقرار الأسعار وانخفاضها الذي تهدف لتحقيقه دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية". 

بن سلمان اعلن خلال تصريحاته ان قرار القطع يمثل "إضافة على الكعكة" تهدف من خلالها الى "تحقيق استقرار يناسب دول أوبك في الأسعار بأي ثمن"، على حد وصفه، قبل ان يثير غضب الصحافة الأجنبية بعد رفضه الإجابة على سؤال حول اذا ما كانت حكومته تنوي الاستمرار بقرار القطع الحالي للشهور المقبلة، مؤكدا "لماذا تحرموني من حقي بإبقاء الناس في حالة ترقب، انه شعور جميل"، على حد وصفه. 

الصحيفة بينت ان قرار السعودية "الفردي" لتقليل صادراتها من النفط سيؤدي بشكل مباشر الى "ارتفاع كبير في أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة الامريكية بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات، الامر الذي سيضر كثيرا بحظوظ بايدن الانتخابية"، بحسب وصفها. 

وأشارت الصحيفة أيضا الى ان السعودية تحاول وبشكل "منفرد ان تطلب الامر" إبقاء أسعار النفط فوق حاجز الثمانين دولار للبرميل لتمويل مشاريعها التنموية الجديدة ومنها مشروع مدينة نيوم، الذي تهدف من خلاله الى تنويع مصادر دخلها، على حد قولها.

قالت وكالة رويترز إن تحالف أوبك + اتفق، في اجتماعه الأحد، على مستوى مستهدف جديد من إنتاج النفط. 

وذكرت الوكالة نقلا عن بيان للتحالف الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة السعودية وروسيا، أنه تقرر أن يكون مستوى الإنتاج عند 40.46 مليون برميل يوميا بداية من 2024.

وعلى هامش الاجتماع، أعلنت وزارة الطاقة السعودية أن المملكة "ستقوم بتنفيذ تخفيض تطوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يوميا، ابتداء من شهر يوليو لمدة شهر قابل للتمديد".

وتضخ أوبك بلس نحو 40 بالمئة من إنتاج الخام العالمي مما يعني أن قراراتها لها تأثير كبير على أسعار النفط.

وساعد قرار شهر أبريل نيسان المفاجئ بخفض الإنتاج في زيادة أسعار النفط بنحو تسعة دولارات ليتجاوز سعر البرميل 87 دولارا لكنها تراجعت بسرعة تحت ضغط من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب، وسجل سعر خام برنت يوم الجمعة 76 دولارا للبرميل عند التسوية.