بغداد اليوم- بغداد

أتهم القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، الخميس، واشنطن بالوقوف وراء أزمة الكهرباء في العراق.

وقال عبد الهادي لـ(بغداد اليوم)، ان "العراق يستورد جزءاً كبيراً من الطاقة الكهربائية من محطات ايرانية بالاضافة الى كميات ليست قليلة من الغاز لتشغيل العديد من المحطات لتوليد الطاقة لتغذية المدن" مؤكدا بان "عملية الاستيراد تجري وفق عقود رسمية مبرمة مع وزارة الكهرباء".

واضاف، ان "واشنطن ضغطت ومن خلال سفيرتها ببغداد بمنع دفع اي مبالغ مالية كمستحقات على بغداد للجانب الايراني تحت ذريعة العقوبات الاقتصادية على طهران ومارست ادواراً متعددة في هذا الاتجاه".

ولفت عد الهادي الى ان "امريكا تريد من خلال الكهرباء خلق أزمة أخرى في العراق وتوجيه اصابع الاتهام لايران بانها هي من تقف وراء مايحصل".

واشار الى ان"امريكا تحاول الهمينة على ملف الكهرباء من خلال 3 اوراق ضغط هي قدرتها في ايقاف تدفق الاموال بطرق مختلفة بالاضافة الى ممارسة التهريب ضد اي شركات اجنبية قادرة على النهوض بالطاقة وملف سيمنس الالمانية هو ابرز الادلة بالاضافة الى ان شركات نالت اغلب عقود بناء المحطات لكن بالمقابل الانتاج شبه متوقف".

وتابع، ان "امريكا تتخذ من الكهرباء ورقة ضغط في المشهد العراقي" مؤكدا اهمية التخلص من هذه الهيمنة وايجاد حلول لملف الكهرباء لخلق ديمومة بالانتاج وتوفير طاقة للمحافظات العراقية بعيدا عن الاملاءات".

وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني ترأس، خلال زيارته إلى محطة القدس، اجتماعاً ضمّ ممثلين عن شركتي سيمنز و جنرال إلكتريك، والكادر المتقدم في وزارة الكهرباء، أن "الحكومة وضعت مشكلة الكهرباء ضمن الأولويات، وأن التعامل مع هذه المشكلة المزمنة يتطلب عملاً واستعداداً عاليين، لأن المواطن ينتظر الحلول التي تنهي أزمة الكهرباء المستمرة، وبيّن أن الحكومة ماضية بخططها في استثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي في مجال الطاقة، من أجل تقليل الاعتماد على الغاز المستورد، بالإضافة إلى منع الآثار الضارة التي يتسبب بها حرق الغاز المصاحب".