آخر الأخبار
أسعار الدولار تستقر على انخفاض في بورصة وصيرفات بغداد لتفادي الإساءة للمراقد المقدسة.. العراق يفتح قنوات اتصال "غير معلنة" مع حكام سوريا الجدد - عاجل السوداني: نحن أمام واقع وعهد جديد للعراق بالاستثمار الأمثل لكل إمكانياته "موافقات لتحويل متنزّه الزوراء إلى مجمع سكني".. أمانة بغداد توضّح الحكيم يدعو للجهوزية العامة تجاه الأحداث في سوريا ويشيد بجهود القوات الامنية

أربيل تقاوم الأزمات المالية وتتغلب على مشكلة السكن

محليات | 30-05-2023, 13:27 |

+A -A

بغداد اليوم – بغداد  

على الرغم من الأزمات المالية المتوالية التي تعيشها مدينة أربيل مركز إقليم كردستان، جراء عدم صرف مستحقاتها المالية منذ عام 2014، من قبل الحكومة الاتحادية، ودخول أكثر من مليوني نازح إلى المدينة بعد سيطرة داعش الارهابي على عدد من المدن، إلا أن التطور العمراني الذي تشهده المدينة يضاهي ما موجود في العالم. 

وتعيش مدينة أربيل تطوراً على جميع الأصعدة العمرانية والاستثمارية، وهي حسب الإحصائيات فأنها ضمن الأقل فقراً على مستوى محافظات البلاد.

رئيس هيئة الاستثمار في إقليم كردستان محمد شكري قال في تصريحات سابقة إن، "الهيئة طرحت نحو 450 مشروعاً للشركات التي ترغب في الاستثمار في مشاريع مختلفة"، مشيراً الى أن "القسم الأعظم منها هو في القطاعين الصناعي والزراعي". 

وتوقع شكري، أن "تقدم الكثير من الشركات الاستثمارية على هذه المشاريع"، لافتاً الى انهم "في هيئة الاستثمار تلقوا طلبات من شركات استثمارية مختلفة فور الإعلان عن هذه المشاريع". 

وتابع بالقول أن، "هذه المشاريع ستزيد من النمو الاقتصادي في إقليم كردستان كما توفر فرص عمل كثيرة". 

وتعمل المئات من الشركات الاستثمارية، ورجال الأعمال في أربيل الذين يخططون لمشاريع عملاقة في المدينة. 

ويؤكد الخبير الاقتصادي فرمان كمال أن، مستوى العيش في أربيل هو الأعلى في محافظات إقليم كردستان والعراق بشكل عام.

وقال لـ(بغداد اليوم) إنه "رغم الأزمة المالية وانخفاض سعر النفط وتوقف الصادرات، وأزمة فيروس كورونا، إلا أن انشاء المشاريع العملاقة لم يتوقف حتى الآن".

وأضاف أن "أربيل استطاعت التغلب على أزمة السكن، من خلال إنشاء المدن السكنية والمجمعات والاتفاق مع المستثمرين على منحها للمواطنين من ذوي الدخل المحدود بالتقسيط المريح".

وأشار إلى أن "نسب البطالة هي أقل بكثير من محافظات الإقليم والعراق، بسبب وجود مشاريع القطاع الخاص، وإرغام الشركات على تشغيل العمالة المحلية، وهذا الأمر خفف من معدلات البطالة وأنعش حركة العمل، حتى أن هناك الآلاف من العمال من باقي محافظات البلد يقصدون أربيل، لغرض العمل فيها".

وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة إقليم كردستان في وقت سابق، البدء بإنشاء ثلاثة مناطق صناعية متطورة في الإقليم، فيما بينت ان "طموحها" يتجاوز هذا العدد.

وقال مستشار الوزارة فتحي محمد في بيان تلقته (بغداد اليوم) إن "خطة اقليم كردستان تتضمن إنشاء 11 منطقة صناعية متطورة في مختلف مناطق الاقليم، إلا أن تكاليف انشاء تلك المناطق يتطلب ميزانيات ضخمة ولهذا سيتم انشاء ثلاثة هذا العام".

وأكد وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان، كمال مسلم سعي حكومة الإقليم  إنشاء 11 مدينة صناعية، والعمل على إنهاء استيراد المواد الأولية.

وقال مسلم خلال افتتاح معمل لصناعة الحديد الصلب في مدينة أربيل، إن "هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية، وقد وضعنا برنامجا رصينا لبناء معمل آخر في الإقليم"، مؤكدا أنه "بتنويع المصادر يمكن زيادة الإيرادات المالية الداخلية لكردستان".