بغداد اليوم-بغداد

يحبس الكثير من ذوي المرضى ولاسيما المصابون بامراض السرطان والكلى والامراض النفسية، انفاسهم، مع تقدم الايام وبدء نفاد ادويتهم التي فقدت من الصيدليات والمذاخر منذ اسابيع طويلة.

واكد العديد من ذوي المرضى ان الادوية لديهم نفدت بالفعل، وهم يبحثون منذ اسابيع عنها في الصيدليات والمذاخر دون جدوى، حيث اقدمت وزارة الصحة على مصادرة جميع هذه الادوية لانها "مهربة".

ويؤكد اصحاب صيدليات ومذاخر ان "الادوية المهربة تمت مصادرتها ومنعها من قبل وزارة الصحة"، مشيرين الى ان "اكثر من 60% من الادوية المستوردة هي مهربة لذلك فأن اعدادا كبيرة من الادوية فقدت من الصيدليات واصبحت رفوفها خالية".

ويشير اصحاب الصيدليات الى ان "اكثر الادوية المفقودة هي ادوية الامراض النفسية، حيث ان هذه الادوية والمسؤولة عن صناعتها شركات عالمية لاتمتلك وكالات مرخصة في العراق، لذلك فانها لايمكن ان تدخل العراق الا عبر التهريب، ومن بينها ادوية الريفوتريل والتيكريتول".

ويعتبر اصحاب الصيدليات والمذاخر ان الحملة الحكومية وحملة وزارة الصحة صحيحة في محاربة وملاحقة الادوية المهربة، ولكنها جاءت مفاجئة ودون توفير بدائل حتى وجد العديد من المرضى انفسهم بلا ادوية تماما".

وناشد ذوو المرضى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بالتدخل العاجل لتوفير البدائل لهذه الادوية او ان تقوم وزارة الصحة باستيرادها باسرع وقت ممكن او فتح وكالات لهذه الشركات العالمية المسؤولة عن تصنيع وتوريد هذه الانواع من الادوية، فهنالك مئات الالاف او ملايين المرضى بامراض نفسية وصرع وسرطان وامراض الكلى وجميعهم فقدت ادويتهم التي كانت تدخل عبر التهريب حصراً.