بغداد اليوم – بغداد 

ناشد أصحاب الامراض المستعصية، الجهات المسؤولة والحكومة بإيجاد حل لمشاكلهم وتوفير العلاج اللازم لأمراضهم وانقاذهم من تجار الدواء الذين باتوا يتاجرون بأرواحهم. 

لفيف من مرضى "السرطان والثلاسيميا والكلى" طالبوا عبر (بغداد اليوم) "الحكومة بتوفر العلاجات الازمة والتي لا تتوفر في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية"، مؤكدين أن "التجار بدأوا يستغلون هذا النقص في المستشفيات ويرفعون أسعار الادوية والمستلزمات التي قد تتوقف عليها حياة المرضى الى مبالغ يصعب توفيرها".

وفي العراق تخضع حياة المرضى الى المزايدة من قبل التجار، بعيداً عن رقابة الجهات المسؤولة، فيما تتلاعب مافيات الدواء بتكاليف العلاجات اللازمة والتي على تماس مباشر بأرواح المرضى، فيبقى الاخير ضحية جشع وطمع التجار بعيداً عن الإنسانية.  

وفي آذار الماضي، أكدت وزارة الصحة العراقية تسريب أدوية إلى القطاع الخاص، وأعلنت أنها تلاحق المتورطين في تلك العملية، وأنها شكلت لجنة متخصصة لإجراء تحقيق عميق ومفصّل في الحادثة تمهيداً لإحالة من يثبت ضلوعهم فيها إلى الجهات القضائية لتطبق القوانين النافذة في حقهم. 

وتحدث رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عن مشكلة الأدوية في البلاد عدة مرات، وأكد تهريبها عبر طرق مختلفة، من بينها من المستشفيات الحكومية إلى السوق السوداء، مشيرا الى أن العراق يُنفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، ومعظم هذه الأدوية لا تخضع لفحص أو ورقابة، أما الصناعات المحلية للأدوية فلا تغطي إلا 10 في المائة من الاحتياجات الفعلية.