بغداد اليوم -  متابعة

انخفضت عقود الذهب الفورية، مساء اليوم الثلاثاء (04.00 بتوقيت بغداد) بقرابة الـ 0.66% إلى 1958.88 دولارًا، فيما هبطت العقود الآجلة (فيوتشر) بـ 0.83% إلى 1960.85 دولارًا للأوقية.

ويستمر الذهب في الهبوط مع توالي التصريحات الفيدرالي العنيفة التي تنم عن نية فيدرالية في الاستمرار في تبني سياسة رفع أسعار الفائدة وكذلك تأثر الذهب ببيع سندات الخزانة أجل 6 أشهر عند عائد 5.25% وهو الأعلى منذ 2001.

وهبطت عقود الفضة 2% لتتداول الآن عند 23.367 دولارًا للأونصة.

ويستمر الذهب في سلبيته مقابل الدولار الأمريكي المرتفع بـ 0.40% إلى 103.480 نقطة مقابل سلة من العملات الأجنبية. في الوقت الذي ترتفع فيه سندات الخزانة الأمريكية بقوة.

وتسجل عوائد سندات الخزانة أجل سنتين 4.3940% صعودًا بـ 1.78%. فيما تسجل عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات 3.756% صعودًأ بـ 1.10%.

وصرح عضو الفيدرالي الأمريكي، نيل كاشكاري، منذ قليل أنه لا مناص من رفع أسعار الفائدة الأمريكي إذا ظل التضخم مرتفعًا. وأوضح أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم إذا ما واجهت الولايات المتحدة الأمريكي ركودًا هادئًا في الأشهر المقبلة.

الذهب هذا الصباح

تعرضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، لضغوط ملحوظة أدت إلى هبوط المعدن الثمين، والتي تتمثل في التفاؤل بشأن تسوية قضية سقف الديون الأمريكية، بجانب مؤشر الدولار الثابت والقوي الذي يتلقى الدعم من تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي حركت الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين إنه عقد اجتماعا "مثمرا" مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي حول الحاجة لمنع تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وهو الأمر الذي ينذر بانتهاء الأزمة، مما أثرسلبًا على أسعار الذهب.

الذهب عند التسوية أمس

تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الاثنين، تزامنًا مع تصريحات أعضاء الفيدرالي المتشددة.

وارتفع مؤشر الدولار خلال التعاملات بعد تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب عند التسوية أمس بنسبة 0.2% أو ما يعادل 4.4 دولار لتصل إلى 1977.2 دولار للأوقية، بعد أن سجلت خلال الجلسة 1970.7 دولار.

الذهب وأزمة سقف الديون

قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade: "بينما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون بعد، فإن تعليقات رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، قلل من جاذبية الذهب".

وقال ووترر إن زخم الدولار، الذي تغذيه التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، قد قيد من ارتفاع أسعار الذهب.

لم يتمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب مكارثي من التوصل إلى اتفاق يوم الاثنين بشأن كيفية رفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار قبل 10 أيام فقط من التخلف المحتمل عن السداد الذي قد يغرق الاقتصاد، لكنهما تعهدا بمواصلة الحديث ومحاولة الوصول إلى حل.

وذكر بايدن في بيان عقب الاجتماع "أكدنا مجددا أن التخلف عن السداد ليس خيارا مطروحا على الطاولة وأن السبيل الوحيد هو المضي قدما بحسن نية نحو اتفاق بين الحزبين".

تصريحات أعضاء الفيدرالي تضغط على الذهب

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد، الذي أبقى الذهب تحت الضغط، إنه قد تكون هناك حاجة للارتفاع في معدلات الفائدة، وهو ما أضر بالذهب.

وأشار بولارد إلى أنه يفكر في رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، إنه إذا توقف البنك المركزي الأمريكي الشهر المقبل، فيجب أن يشير إلى أن حملة التقشف النقدي لم تنته بعد.

وأكد كاشكاري على أنه منفتح على وقف سلسلة رفع سعر الفائدة خلال الشهر المقبل، لكنه حذر من إساءة فهم هذا التوقف.

وقال مايكل لانجفورد، مدير AirGuide، إن المخاطر الرئيسية على الذهب يبدو أنها تتراجع حيث أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الوقت قد حان لوقف ارتفاع أسعار الفائدة مؤقتًا.

وأظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقوم الآن بتسعير فرصة بنسبة 84.7٪ لتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن أسعار الفائدة الشهر المقبل.