آخر الأخبار
مصادر سورية: الوضع الأمني في مرقد "السيدة زينب" طبيعي أول ظهور للصدر بعد قرار الاعتزال عن الناس (صورة) انعكاسات سقوط الأسد على لبنان وفلسطين.. مزيد من التفرقة في "أرض الفتنة" الخصبة السعودية تفوز بتنظيم بطولة كأس العالم 2034 حدث تاريخي بالبصرة.. أكثر من 140 سفيرًا بالمحافظة للاطلاع على واقعها - عاجل

خلال جولته في نينوى

لماذا تراجع السوداني عن زيارة سنجار؟.. "الظروف الجوية ليست سبباً"!

سياسة | 15-05-2023, 14:21 |

+A -A

بغداد اليوم - كردستان

يعود قضاء سنجار الواقع غربي محافظة نينوى والذي تسكنه غالبية ايزيدية إلى الواجهة مجددا، حيث كان من المقرر ان يزور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني القضاء والاطلاع على أوضاعه، لكنه تراجع عن زيارته واكتفى بلقاء ممثلي المكونات رغم انه زار وتجول في عدة مناطق من محافظة نينوى.

ورغم تحرير قضاء سنجار من سيطرة تنظيم داعش عام 2015، إلا أن القضاء مازال يعاني من أوضاع مأساوية، تتمثل في بقاء الآلاف من النازحين في مخيمات النزوح بإقليم كردستان.

تظاهرة لحزب العمال تمنع زيارة السوداني

وقال النائب الايزيدي عن محافظة نينوى محما خليل إن، السوداني وقبل مجيئه إلى نينوى وعده شخصيا في مرتين بزيارة قضاء سنجار والاطلاع على أوضاع.

مبيناً في حديث لـ(بغداد اليوم) أن "تم إلغاء الزيارة بحجة وذريعة غير مقنعة عن الإلغاء وهي بسبب الظروف الجوية، ولكن الأمر تبين غير ذلك".

وأضاف أنه "كانت هناك تظاهرة من قبل مؤيدي حزب العمال الكردستاني الذين يسيطرون على القضاء ولا يريدون أن يرى السوداني ماذا يجري في سنجار، ونعتبر زيارة السوداني إلى نينوى ناقصة وغير مكتملة، رغم أنه وعدني بزيارة القضاء في الفترة المقبلة".

وأشار إلى أن "هناك تدخلات إقليمية في سنجار، وهناك تهميش ضد الايزيديين والحكومات لا تتعامل بعقلية الدولة انما بعقلية المكونات، وعدم زيارة رؤساء الحكومات إلى سنجار، لآن الشهداء هم من الايزيديين".

وأوضح أن "الأجهزة الأمنية تتعامل مع حزب العمال بالتجارة، وتعطي تقارير  خاطئة عن الوضع في سنجار، وأطلب من رئيس الوزراء زيارة القضاء والاطلاع بنفسه عن حقيقة الأوضاع بنفسه".

وما زال عشرات الآلاف من أهالي مدينة سنجار، يعيشون في مخيمات متناثرة في مدن إقليم كردستان رغم استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" قبل نحو ثماني سنوات.

وفي الثالث من آب عام 2014 ارتكب عناصر تنظيم داعش جرائم كبيرة بحق أهالي سنجار، عُرفت بالإبادة الجماعية، بعد قتله للآلاف وسبي النساء والأطفال، والذين ما يزال مصير الكثير منهم مجهولاً حتى الآن.

تعثر تطبيق اتفاق سنجار

وتعثر تنفيذ اتفاق تطبيع أوضاع المدينة وإعادة أهلها إليها الموقع بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بإشراف بعثة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويقضي الاتفاق بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني وفصائل من مدينة سنجار وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة إعمار المدينة بدعم واضح من بعثة الأمم المتحدة في بغداد، التي رعت جانباً من مفاوضات التوصل إلى تفاهم حول الأوضاع في المدينة المضطربة منذ تحريرها نهاية عام 2015 من سيطرة تنظيم "داعش".

وعادت مدينة سنجار إلى واجهة الأحداث مجدداً، بعد تحرّك فصائل مرتبطة بحزب العمال الكردستاني لمنع عودة عائلات عربية نازحة إلى منازلها في المدينة ومهاجمتهم مسجداً وعدداً من المنازل، ما استدعى انتشار الجيش العراقي في المنطقة.

خيبةُ أمل كبيرة

وتؤكد الناشطة الإيزيدية سامية شنكالي أن، عدم زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سنجار شكل خيبة كبيرة لدى أهالي القضاء.

وتضيف في حديثها لـ (بغداد اليوم)، أنه "كان من المفترض أن يزور السوداني سنجار، وكانت هنالك تجمعات كبيرة بانتظاره، والآمال تعقد عليه في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها المكون الايزيدي، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة".

وبينت أن "سنجار تختلف عن جميع المناطق، فهي لم تنال 1% من الاهتمام الحكومي، ولديها العديد من المشاكل، منها قضية النازحين، وافتقارها للخدمات، وعدم صرف التعويضات للمتضررين وضحايا الإرهاب".

وأوضحت أن "السوداني التقى بالمجلس الروحاني للأيزيديين في مدينة الموصل، رغم أن هذا المجلس لا يمثل المكون الايزيدي، وهو واجهة سياسية لأحزاب معينة، تستخدم المكون الايزيدي لأهدافها وغايتها الخاصة".

معاناة متفاقمة وعوائل نازحة تنتظر حسم ملفها

وأبدت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية استغرابها الشديد لعدم زيارة رئيس الوزراء مخيمات النازحين.

وقال بيان لرئيس اللجنة، شريف سليمان علي إن "اللجنة تبدي استغرابها الشديد لعدم زيارة رئيس الوزراء مخيمات النازحين والجلوس معهم أو حتى مع ممثلين عنهم، والجميع يعلم بأن 70 % من النازحين هم من أبناء محافظة نينوى عموما وأبناء سنجار من المكون الايزيدي خصوصا، وهناك ما يقارب (300) ألف من المكون الايزيدي يعيشون في مخيمات النزوح وهناك نسبة عالية منهم خارج المخيمات في محافظة دهوك".

من جهته، أكد رئيس حزب التقدم الايزيدي سعيد بطوش أن، سنجار تعيش أوضاعاً مأساوية، وعلى الحكومة الاتحادية زيادة الاهتمام بالقضاء.

وقال لـ (بغداد اليوم)، إن "سنجار تحتاج للجنة عليا للأعمار، وإنهاء ملف النازحين، وتعويض المتضررين بسرعة، والكشف عن مصير بقايا المختطفين والسبايا".