بغداد اليوم- بغداد

أعلنت وزارة البيئة، عن توقيع وثيقة تعاون مع كوريا الجنوبية في مجال إزالة الالغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة وتفعيل التعاون التنسيقي على مستوى بناء القدرات والدعم الفني والتقني الحديث في مجال المسح والإزالة للألغام.

وقالت البيئة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان "وزير البيئة نزار ئاميدي، مثل العراق بينما مثل سفير جمهورية كوريا لدى بغداد (جوي سونع سو) جانب بلاده".

وقال وزير البيئة خلال توقيع الوثيقة، ان :"الوثيقة تضمنت الاتفاق على تزويد العراق بثلاث كاشفات مزودة بأجهزة متطورة للمسح التقني للالغام عن بعد للاستفادة منها في اعمال  شؤون الألغام".

وأكد "أهمية الشراكة الدولية وتجسير التعاون الثنائي بين العراق وكوريا في مجال برنامج شؤون الالغام الوطني للأغراض الانسانية بما ينسجم مع اتفاقية نزع السلاح والقوانين الوطنية والقانون الدولي وسعياً لتحقيق المصلحة المشتركة بين البلدين واستمرار الوزارة في تنفيذ برامج انسانية بتوفير الدعم الصحي والمعنوي لضحايا الالغام ودمجهم الايجابي بالمجتمع".

من جانبه أكد السفير الكوري في بغداد (جوي سونغ سو) أن "توقيع هذه الوثيقة يأتي ضمن إطار تعزيز شراكات العمل والبرامج المشنركة بين البلدين وتنفيذ التزامات الاتفاقيات الدولية في ملف ازالة الالغام ودعم القدرات الوطنية العراقية  وتوسيع التعاون في المجالات البيئية كافة".

وأشار مدير عام دائرة شؤون الالغام صباح الحسيني الى اهمية التعاون الدولي لتنسيق أعمال شؤون الالغام الوطنية وتسيير الأنشطة والبرامج التنفيذية العملياتية  على الأرض خاصة أن الدائرة  لديها قاعدة معلومات متكاملة موضح فيها المساحات الملوثة والمطهرة وأعمال التطهير التي تنفذ فضلاً عن أعداد ضحايا الالغام في جميع المناطق المتأثرة".

ولفت الى ان "الأولوية كانت للمحافظات المحررة من داعش الارهابي والتركيز على محافظة البصرة وخاصة قضاء الفاو لانه الشريان الاقتصادي للعراق وباقي المحافظات الجنوبية ميسان، واسط وذي قار".

تشكل الألغام والمخلفات الحربية مساحات كبيرة في بلاد الرافدين التي تنتشر في مزارع وعلى الطرق، إذ صنف العراق من قبل "الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية" باعتباره أكثر دول العالم تلوثاً بالذخائر والألغام التي تسببت بها الحروب التي شهدها العراق خلال السنين الماضية، حيث تبقى المخلفات الحربية المتفجرة، والعبوات الناسفة واحدة من أهم الأسباب وراء قتل وإعاقة عدد كبير من المدنيين، إذ تسببت تلك الألغام بأكثر من 30 ألف ضحية،

وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، حجم المساحة الملوثة بالألغام بـ 2600 كيلومتر مربع "وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم" عادة "محافظة البصرة من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المنفجرة، حيث يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب ويعود تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة إلى حرب 1980-1988 مع إيران".