بغداد اليوم- بغداد 

حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، من تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية على الموازنة المالية العراقية لعام 2023.

وقال المرسومي لـ(بغداد اليوم) :"انخفاض سعر خام برنت الى ٧٢ دولارا يربك الحسابات المالية في العراق لان سعر بيع النفط العراقي اصبح أكثر بقليل عن السعر التقديري في الموازنة المحدد بـ ٧٠ دولارا".

وأشار الى، ان "توقف صادرات نفط اقليم كردستان وكركوك تضع الموازنة في مأزق شديد لانها تطيح بنصف مليون برميل خارج الموازنة".

وتابع المرسومي كما ان "التزام العراق بتخفيضات اوبك بلس التي تصل الى ٤٣١ الف برميل يوميا يجعل المالية العامة تحت صفيح ساخن" حسب تعبيره.

وتسائل الخبير الاقتصادي :"هل نقول وداعا لموجة اسعار النفط التصاعدية والفوائض المالية التي لم نحسن التعامل معها؟ هل سندخل قريبا في موسم التقشف مع دخولنا لموسم الصيف؟".

يشار الى ان المؤشرين المرجعيين العالميين للخام (برنت وغرب تكساس) خسرا مكاسبهما المرتبطة بعمليات خفض الإنتاج الطوعي لبعض أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (تحالف أوبك+).

وبلغ برنت اليوم 72 دولاراً وتكساس بأقلّ من 70 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ خفض تحالف "أوبك+" الإنتاج قبل شهر في محاولة لدعم الأسعار.

وفسّر محلّلون هذه التحفيضات التي أُعلنت مطلع أبريل/ نيسان والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مايو/ أيار حتى نهاية 2023، على أنها رغبة من التحالف في إبقاء سعر برميل نفط برنت فوق 80 دولارا.

يشا الى ان لجان مجلس النواب تقترب من انتهاء مناقشة مشروع قانون الموازنة المالية وسط جهود لخفض العجز المالي فيها 18 ترليون دينار ليكون نحو 59 ترليوناً بدلاً من الحالي 64 ترليوناً.