آخر الأخبار
أنباء عن فوز مرشح الإصلاحيين مسعود بزشكيان في الانتخابات الإيرانية بحضور سياسي وشعبي.. إحياء الذكرى الـ 104 لثورة العشرين في مبنى خان ضاري سحب سلف "دون علم الموظفين".. تربية ميسان تتوعد مصرف الرافدين مخاوف من تطورهم لحركة دينية مسلحة.. حملة أمنية ضد "القربانيون" جنوب العراق إسبانيا إلى نصف نهائي أمم أوروبا على حساب المانيا

الإجتماع التشاوري بشأن سوريا

العراق يبدي التزامه بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة

سياسة | 1-05-2023, 13:21 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أبدى وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إلتزام العراق بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة.

وقال حسين في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في عمّان  وتابعته (بغداد اليوم): "ندرك نحن في العراق أنه لا شيء أخطر من الإرهاب وما يستهدفه من اضعاف هيبة الدولة، لذا أصبح واجباً علينا المساعدة على تثبيت أركان الدول الشقيقة التي تعاني ما تعانيه بسبب تعدد الأجندات، وتداخلها، وتصارع الارادات والأيدولوجيات، وحان الوقت لأن نسعى الى إعادة الاستقرار والتنمية الى سوريا، ووضع مواردها الاقتصادية لخدمة الدولة ومواطنيها، على الرغم من العقبات والصعوبات التي تواجه هذه المهمة، لكن الأهم هو الوصول الى البداية الحقيقية وبعدها يمكن الحديث عن المراجعة والإصلاح".

واضاف أن "العراق يدعو الى عودة سوريا الشقيقة الى مقعدها في الجامعة العربية مراراً انطلاقا من الأسس التي تحدثنا عنها، ووفقًا للرؤى الاستراتيجية التي نعرف مدياتها، وآن الأوان للجامعة العربية ان تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة، ولا يسعنا هنا إلا أن نبارك الخطوات التي اتخذتها الدول العربية الشقيقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وما نلمسه بهذا الشأن من مساعٍ حقيقية من تقديم يد العون دعماً لشعب سوريا، فأمام هذا البلد اليوم، مشروع كبير لبناء الدولة، وهذا الأمر يتطلب مزيداً من المساندة منا  لإستعادة سوريا مكانتها وان تكون بلداً فاعلاً في مواجهة التحديات".

وتابع: "علينا اليوم العمل على توحيد الجهود بهدف توطيد دعائم الاستقرار والامن في المنطقة، وبهذا الصدد نرى في التوجه العربي والخليجي بكسر الجمود خطوة شجاعة، وطالما حاولنا نحن في العراق إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات إيماناً منا بأن التفاهم يأتي في إطار عربي موحد، وان الخلاف على جزئيات معينة لا يعني إيقاف التعامل مع بعضنا البعض، واننا اليوم على يقين تام بأن المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسوريا ستصل الى نتائج نلمس ثمارها على الأرض".

وأكد حسين أن "هذا الاجتماع فرصة مناسبة لكي يرحب العراق بالخطوات الإيجابية العملية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تأتي بعد الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية"، لافتا الى "أهمية هذه الخطوات فأننا على ثقة تامة بأن تعزيز العلاقات ستؤدي الى استقرار المنطقة وتعزيز أمنها".

ولفت الى أن "العراق دؤوب على العمل إلى وصول هذا الاتفاق الى مراحل متقدمة لأنه يسهم في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين دول المنطقة، وأعلن العراق انه يلتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح  المنطقة وشعوبها".

وختم بالقول: "لا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر للمملكة الاردنية الشقيقة على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال، وأحبُ أن أُشيد بالمكانة المهمة التي تحتلها المملكة إقليمياً ودولياً ودورها المهم البنَّاء والتفاعل مع المحيط العربي وقضايا المنطقة والشكر موصول إلى معالي وزراء الخارجية".