تحليل اسعار النفط وفق معطيات اوضاع السوق والمخزونات الامريكية
اقتصاد | 26-04-2023, 17:35 |
بغداد اليوم - متابعة
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء إن أوبك+ لا تزال أداة فعالة للتنسيق في أسواق النفط العالمية.
انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 2% يوم الثلاثاء وسط مخاوف اقتصادية مستمرة وتوقعات بزيادة أسعار الفائدة التي قد تحد من نمو الطلب على الوقود والتي تتعارض مع علامات تحسن مكاسب الاستهلاك على المدى القصير.
وقال محلل بي في إم أويل، ستيفن برينوك: "هذه البيانات ستضيف مصداقية للمزاعم بأن الاقتصاد الأميركي يقترب من الركود".
كما أبدى المستثمرون قلقهم من أن الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية التي تكافح التضخم قد تبطئ النمو الاقتصادي وتؤثر على الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
مخزونات النفط الأميركية
تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل/نيسان، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد النفط الأميركي.
وكان محللون يتوقعون انخفاض مخزونات النفط الأميركية بنحو 1.5 مليون برميل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت المصادر، إن مخزونات البنزين تراجعت 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.7 مليون برميل. ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة الطاقة الأميركية مساء اليوم الأربعاء.
تراجعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/آذار، إذ زادت المصافي من تشغيلها لإنتاج المزيد من البنزين قبل فترة ذروة الطلب الصيفية التي تبدأ في مايو/أيار.
وأدى ذلك إلى دفع أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى الخلف، عندما تكون العقود الآجلة الفورية أعلى من العقود الآجلة المؤرخة في وقت لاحق، مما يعكس ارتفاع الطلب على الوقود.
قال المحلل النفطي ستيفن شورك في رسالته الإخبارية: "تراجع أسعار العقود الآجلة يتماشى مع معدلات الاستعمال القوية، إذ تقوم المصافي حاليًا بتكرير المزيد من النفط الخام في -ومع- زيادة الطلب على البنزين".
أوضاع سوق النفط
قال المحلل في تشاينا جالاكسي فيوتشرز، سونغ يانغ، إن الزخم الصعودي الناتج عن تخفيضات أوبك ينفد، ولم تظهر صادرات النفط الروسية أيّ انخفاض واضح، مما يترك جانب العرض دون المزيد من الدعم.
بينما دفعت بيانات معهد النفط الأميركي السوق إلى الأعلى في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، فإن المخاوف الاقتصادية المستمرة وتوقعات زيادة أسعار الفائدة التي قد تحدّ من نمو الطلب على الوقود تتعارض مع علامات تحسّن مكاسب الاستهلاك على المدى القصير.
تراجعت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في 9 أشهر في أبريل/نيسان مع تصاعد المخاوف بشأن المستقبل، مما زاد من خطر وقوع الاقتصاد في حالة ركود هذا العام.
كما أبدى المستثمرون قلقهم من أن الزيادات الجديدة المحتملة في أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية التي تكافح التضخم قد تبطئ النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعاتهم القادمة.