"أبو تراب" يرد على برهم صالح بتغريدة "قاسية" ويلوّح: أولهم انت
سياسة | 26-04-2023, 15:19 |
بغداد اليوم - بغداد
رد القيادي في الحشد الشعبي، ابو تراب التميمي، اليوم الأربعاء، على تصريحات رئيس الجمهورية الاسبق برهم صالح، فيما أشار إلى أن الحكومة السابقة "استهلكت النظام السياسي".
وقال أبو تراب، في تغريدة له على تويتر تابعتها (بغداد اليوم)، أن "برهم صالح يصرح بأن النظام السياسي قد بلغ منتهاه ويطالب بنظام اكثر قوة.. نقول له: انت والبعض ممن اداروا النظام السياسي قد استهلكتم النظام، وكنت انت والكاظمي ومن ساندكم قد انقلبتم على هذا النظام السياسي في يوم أسود لكن بفضل سواعد الخيرين والمخلصين والحامين للعراق ككل والمصادرة جهودهم والمُحاربين والمهمشين على مدى عقود مضت وغير مرتبطين بأجندات اخرى او خارجية قدموا الد،،،، ماء والتضحيات من اجل ان لا ينزلق البلد الى فوضى كان مخطط لها اقليمياً ودولياً".
وأضاف، في إشارة لبرهم أيضأً: "تأتي انت اليوم وتعترض وتطالب بتغيير النظام الحالي بعدما كنت عشرين عاماً تحكم العراق وجمعت اموال وبنيت شركات عملاقة من هذا النظام، المشكلة ليست بالنظام وانما المشكلة بمن يديره فالانظمة وضعية والعراق بلد غني بكل شيء فقط يحتاج للرجال المخلصة والعقول المتجددة وانتماءها له لتدير نظامه بصورة صحيحة، لذلك نحتاج الى تغيير البعض ممن اداروا النظام الحالي وأولهم انت".
وختم تغريدته، بوسم "#العراق_يحتاج_مفكر_ومخطط_وصاحب_قرار_شجاع".
ويوم أمس الثلاثاء، نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لرئيس الجمهورية السابق، برهم صالح، وصف فيه النظام السياسي الحالي بالعراق بعد عام 2003 بـ"منتهي الصلاحية".
وقال صالح، بحسب المجلة إن "جروح الديكتاتورية والعنف الطائفي لم تلتئم بعد" مبينا أن "العراق ما يزال يعاني من مشاكل متجذرة بعمق من عقود من الإخفاق السياسي والحكومي، والمتمثلة بالجمود السياسي والخلافات الدستورية والتوترات العرقية والدينية، والحكم السيء والفساد المتفشي".
وأضاف، أن العراقيين ينتظرون العدالة والعوائد التي يستحقونها من التحرير، وأنه ليس من المفاجئ أن يزداد "احتقار" العراقيين وعدم ثقتهم بالسياسة.
ووصف صالح النظام الحالي بأنه ولد جزئياً من خلال الخوف، حيث كان الشيعة يخشون من هيمنة أقلية عليهم مثلما كان خلال عهد صدام، كما أن الكرد كانوا خائفين من الاستبداد من المركز، بينما كان السنة غائبين في الغالب عن العملية السياسية، وأن الأكثر أهمية من ذلك أن العراقيين كانوا يخشون العودة إلى أهوال عراق ما قبل عام 2003 حيث الديكتاتورية الوحشية والتمييز الطائفي والعرقي والحروب والإبادة الجماعية.
ونوه الى، أن "دستور ما بعد حكم صدام لعام 2005 كرس الفيدرالية والنظام البرلماني بما يضمن انتقال السلطة والتمثيل الأكبر،" مضيفا أن "هذه المخاوف ونظام الحكم الذي يعكسها، أدى إلى ظهور دولة مقيدة وضعيفة هيكلياً تهيمن عليها أطراف غير حكومية".
لكن صالح اعتبر أن "هذا النظام قد بلغ منتهاه"، قائلاً أن العراق صار بحاجة إلى إصلاحات جذرية ورؤية سياسية جديدة ومصالحة بين مكونات المجتمع، وميثاق تاريخي بين الدولة والمجتمع، والتزاماً بالحكم الجيد.
وأوضح "قلت مراراً وتكراراً خلال فترة رئاستي للعراق، أن البلد يحتاج إلى عقد اجتماعي وسياسي جديد يعزز الحكم الجيد ويعيد تحديد العلاقة بين الحكومة والشعب".
وختم صالح مقاله في "فورين بوليسي" بالقول إن العراقيين تعلموا الكثير من السنوات الـ20 الماضية، لكن السنوات الـ20 المقبلة، هي الأكثر أهمية، معتبراً أن "هدفنا يجب أن يكون عراقاً مستقراً ويتمتع بسيادة كاملة ويعيش بسلام مع نفسه ومع جيرانه، ومركزاً للازدهار الاقتصادي إقليميا، وقوة استقرار".