بغداد اليوم- ديالى

كشفت مراسم تشييع جثمان رئيس ديوان الوقف السني الأسبق سعد كمبش يوم أمس والتي استمرت نحو ساعتين بعد انتقال الجثمان من بعقوبة الى ناحية كنعان قبل ان يوارى الثرى في مقبرة الشريف عن عزوف "غير مسبوق" في حضور ساسة ونواب ومسؤولين رغم ان علاقة ببعضهم تصل الى 20 سنة وأكثر.

وقال السياسي صالح حميد في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان" كمبش شخصية متنفذة على علاقة واسعة بالنخب السياسية في ديالى وبغداد ومحافظات اخرى لكن مراسيم تشييعه عكست عزوفا شبه تام عن حضور اي منهم رغم انه متهم بجريمة جنائية وليست ارهابية".

واضاف،ان " 3 اسباب ربما تقف وراء عزوف الساسة عن حضور مراسيم تشييعه وحتى مجلس العزاء، والأهم يأتي من منظور سياسي لابعاد اي علاقة بمتهم مدان رغم ان العلاقة بينه وبين بعضهم تمتد لسنوات طويلة جدا".

واشار الى ان "بعض الساسة يظن بانه حضوره قد يجعله في موقف صعب أمام اسرته خاصة وانها تؤمن بنظرية انه تعرض للغدر وهذا ما تؤكده لافتة التشيع عندما اطلق عليه عبارة الشهيد المغدور المظلوم وهي تلخص نظرية تؤمن بها اسرته حيال مصيره في ازقة الموصل".

محمد رزاق وهو من اهالي منطقة التحرير ببعقوبة وحضر مجلس عزاء كمبش قال بان "ماحصل له تؤكد بان عالم السياسة في العراق يفتقر لأدنى معايير المبدأ الانساني"، لافتا الى ان "(كمبش)  له مدان بجريمة لاتزال التحقيقات مستمرة حيالها ورغم اصدار قرار حبس لكن امام التمييز واعادة المحاكمة لكن حصل ما حصل وكانت النهاية".

واضاف، انه" "لايوجد سياسي او نائب في ديالى لاتربطه علاقة مع كمبش خاصة وان لديه مستشفى وهو من اسرة ميسورة الحال" لافتا الى ان "عدم حضورهم اكد بان عالم السياسة تديره لغة المصالح ولايحمل اي ثوابت".

واشار الى انه" اذا ما تبين فيما بعد بان كمبش برئ وكان ضحية مؤامرة سياسية كبيرة ماهو رد اصدقائه من النواب والساسة ممن عزفوا حتى في حضور مراسيم الصلاة على جثمانه؟!".

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، عصر الخميس الماضي، وفاة رئيس ديوان الوقف السني الأسبق سعد كمبش، بعد دقائق من إعلان نبأ توقيفه في مدينة الموصل شمالي العراق، بعد فراره من مركز الاحتجاز مساء الثلاثاء، حيث كان يقضي حكماً بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بقضايا فساد مالي.