بغداد اليوم -  متابعة

عقب صدور بيانات طلبات إعانة البطالة، اليوم الخميس، والتي ارتفعت بـ 5000 فوق المتوقع سجل الرقم النهائي 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي بـ 15 أبريل، ليكون هذا الأسبوع الثالث للارتفاع عن المتوقع.

تأثر الذهب بالبيانات التي تسببت بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين. إثر هذا ارتفع سعر الذهب بقوة لتسجل المعاملات الفورية 2,006 دولار للأوقية، وتسجل المعاملات الآجلة 2,017 دولار للأوقية.

وبدأ الذهب حركته في الجلسة الآسيوية منخفضًا إلا أنه نجح في تحويل ذلك إلى صعود بحلول الساعة الرابعة وعشر دقائق، وتسجل عقود الذهب الآجلة 2013.15 ارتفاعًا بـ 0.30% فيما ارتفعت العقود الفورية للذهب سبوت إلى 2001.56 بزيادة 0.33% ليرتفع فوق مستويات الـ 2000 دولار من جديد.

عززت التضخم في المملكة المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، في حين بدأت الأسواق أيضًا في التسعير في فرصة أكبر لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من الارتفاعات في اليوم التالي شهرين.

أدى هذا إلى ارتفاع عائدات السندات في جميع المجالات، مما أثر على الأصول غير ذات العوائد مثل الذهب والمعادن الأخرى. كما أظهر تقرير بيج بوك الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أنه في حين أن الظروف الاقتصادية قد هدأت إلى حد ما في الأسابيع الأخيرة، استمر التضخم في الارتفاع نسبيًا.

كانت الأسواق قلقة من أن التضخم المرتفع نسبيًا في الولايات المتحدة سيجذب المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وأن تباطؤ النمو الاقتصادي لن يثني البنك المركزي عن مساره المتشدد. ينذر هذا السيناريو بالضعف بالنسبة للذهب على المدى القريب، نظرًا لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر.

تُظهر أسعار "frl ||توقعات الفائدة من الفيدرالي" أن الأسواق تقوم بالتسعير بفرصة بنسبة 85٪ أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو، وفرصة بنسبة 28٪ لارتفاع مماثل في يونيو - وهي قفزة كبيرة من فرصة الأسبوع الماضي 5٪ لارتفاع يونيو. لكن الأسواق لا تزال تستعد لفرصة بنسبة 62٪ أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي زياداته في أسعار الفائدة في يونيو.

أدت التوقعات بمزيد من الارتفاعات إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة دولار هذا الأسبوع، والتي أثرت بدورها على أسواق المعادن. كما أكد عدد كبير من المتحدثين الفيدراليين على أن البنك سيستمر في العمل ضد التضخم، وما إذا كان سيتوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة في المستقبل يعتمد إلى حد كبير على البيانات الاقتصادية.

واستقرت المعادن النفيسة الأخرى يوم الخميس بعد أن تراجعت في الجلسة السابقة. تحركت العقود الآجلة البلاتين و الفضة بأقل من 0.1٪ في كلا الاتجاهين.

من بين المعادن الصناعية، ظلت أسعار النحاس تحت ضغط من عدم اليقين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والنشاط الصناعي.

تراجعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.1٪ إلى 4.0710 دولار للرطل بعد تراجع بنسبة 0.5٪ في الجلسة السابقة.

لم تفعل الإشارات الاقتصادية المختلطة من الصين الكثير لدعم النحاس هذا الأسبوع، بينما انتعش النمو في الربع الأول من عام 2023، استمر قطاع التصنيع، وهو المحرك الرئيسي للطلب على السلع الأساسية في البلاد، في المعاناة.