بغداد اليوم -  كُردستان

أعلنت مديرية آسايش (امن) محافظة السليمانية، اليوم الخميس، عن القبض على متهم بقتل شخص في نزاع عشائري دموي بمحافظة المثنى.

وقالت المديرية في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن "معلومات أمنية وردت عن مواطن يدعى (ح،ک،ح) متهم بقتل شخص في محافظة المثنى جنوب العراق وإصابة ٣ آخرين في نزاع عشائري ولاذ بالفرار بعد الحادث إلى السليمانية"، مبينة أن "قواتنا بدأت على الفور بجمع معلومات دقيقة وتحديد محل تواجد المتهم الهارب، وتمكنت في مدة وجيزة من اعتقاله ليعترف لاحقا بجريمته".

وأضاف البيان، أن "المتهم مطلوب وفق المادة (٤٠٦) من قانون العقوبات العراقي، وسينقل بعد انتهاء التحقيقات إلى محكمة تحقيق الوركاء في محافظة المثنى نظرا لخصوصية الحادث ومحل وقوعه".

يتصدر ملف الصراعات القبلية جنوبي العراق، أبرز اهتمامات رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني، إلى جانب ملف الخدمات، حيث يستمرّ تسجيل ضحايا ومصابين في المحافظات الجنوبية والوسطى نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي تستدعي في بعضها تدخل قوات الجيش لفضها، كما حصل في محافظتي ذي قار وميسان الشهرين الماضيين.

ويبدي مسؤولون وشيوخ عشائر مخاوف من التأثيرات السلبية لعدم القدرة على وضع حدّ للنزاعات العشائرية التي تسجل في البلاد، وتحديداً في الوسط والجنوب، مؤكدين أن أسبابها تتخطى أحياناً الخلاف العشائري البحت، حيث إن الصراع بين شبكات التهريب، وحتى النفوذ المسلح داخل الفصائل، يتطور لأن تدخل العشيرة على الخط بعد احتماء أو استقواء كل طرف بنفوذ عشيرته.

وعلى الرغم من أنّ غالبية هذه النزاعات ليست آنية، بل تعود أسبابها لفترات ليست بقصيرة، إلا أنها مستمرة ولا توجد بوادر للسيطرة عليها. ويرجع مختصون أسباب عدم التمكن من وضع حد لهذه النزاعات، إلى انتشار السلاح بشكل كبير لدى المواطنين، فضلاً عن أسباب أخرى ترتبط بوجود جماعات مسلحة ينتمي أفرادها إلى عشائر في هذه المناطق.

وتتصدر محافظات ميسان وذي قار والبصرة، المحافظات التي تشهد مثل تلك المواجهات، والتي تُستخدم في بعضها أسلحة متوسطة، إلى جانب قذائف الهاون.