بغداد اليوم - متابعة  

نظمت الجمعية الثقافية الإسلامية "مسجد الهدى" بالتعاون من كنيسة سان فيلتشي وجمعية بيت القديس فيليتشه Casa San Felice تحت شعار " أفطار الأخوة، الكنيسة والجامع معا من أجل عالم أسعد" مأدبة إفطار مشتركة في روما.  

وأقيمت في باحة الكنيسة مأدبة إفطار لمئات المسلمين وإقامة الصلاة، فضلا عن أن الكنيسة قامت بتقديم كافة الخدمات للزوار، بالإضافة إلى أنه ألقيت كلمات لرجال الدين المسلمين والمسيحيين أكدت أهمية التعايش الانساني فجميعنا عباد الله.

وقال خادم الكنيسة الأب ماريو:" قد يعتقد البعض أنني أبالغ، بل أنني وكنيستي أسعى إلى عالم ليست فيه حدود جغرافية تسود فيه فقط الاخوة وتقاسم لقمة العيش. المستقبل يطلب منا ذلك ولا بديل عن ذلك الا الفشل. علينا أن نبني مستقبل جديد بعيد عن المستقبل الذي يريدونه لنا. هيا بنا إلى الأمام لنقوم بمبادرة مشتركة لخير الإنسان".  

فيما شكر الشيخ محمد بن محمد أمام مسجد الهدى، القائمين على الكنيسة وبشكل خاص الأب ماريو وأعتبر هذا اللقاء قمة التعايش الإسلامي المسيحي.

كما عبرت سيدة الأعمال سهام زرللي وهي من أصول تونسية على هذا القاء الإسلامي المسيحي، حيث قالت: ان المشهد يوفي بالجواب، أنه لمشهد جميل جدا تأثرت به كثير برؤيتي كنيسة تقوم بخدمة الصائمين المسلمين أنه حدث جميل جدا. أنه أشاره إيجابية تدل ان الاندماج بين الأديان والشعوب ممكن جدا. ويشير إلى مسألة مهمة للغاية وهي أن نرى اولادنا يربون في أجواء محبة واعتدال، تنتج عنها أجيال تحب بعضها البعض.

وحضر المأدبة عدد كبير جدا من ممثلين الجاليات العربية والأجنبية وممثلين عن بلدية روما وصحافيين إيطاليين لتغطية هذا الحدث الفريد.

ولم تشهد روما مثل هذا الحدث من قبل وهذا يدل على اندماج المسلمين في المجتمع الإيطالي بعد احتضان السكان المحلين لمئات المسلمين واقاموا الصلاة وافطروا معا في باحة أكبر الكنائس في روما سان فيلتشي San Felice، في الحي الكبير تشنتو شيللي Centocelle ليعطي هذا الحدث رسالة بان روما رمز التعايش الديني والإنساني.