بغداد اليوم- ترجمة 

نشرت وسائل إعلام دولية وإقليمية، اليوم الاثنين، تفاصيل موسعة حول قانون "سانت ليغو" الانتخابي الذي اقره البرلمان العراقي أمس الاحد عقب موجة من الخلافات والجدل داخل قبة البرلمان انتهت بإخراج العديد من النواب الى خارج القاعة. 

شبكة "الميدل ايست اون لاين" و"اراب ويكلي" أوردتا تقارير ترجمتها (بغداد اليوم) حول القانون الانتخابي الجديد، حيث بينت تقارير الشبكتين، أن "القانون وبتطبيقه سيحرص على تقليل ظهور أي أحزاب سياسية جديدة قادرة على تحدي الأحزاب الحالية الكبيرة بشكل حقيقي"، بحسب وصفها. 

 وأضافت أنه "عقب التعديل الانتخابي الأخير والخروج من نظام سانت ليغو، تعرضت الأحزاب السياسية العراقية الكبيرة وخصوصا في الإطار التنسيقي الى ضربة سياسية بخسارتها الانتخابات وفقدانها نصف المقاعد، الامر الذي دفع بها الى محاولة الغاء التعديلات الانتخابية التي كانت المبعوثة الأممية الى العراق جنين بلاسخارت قد أشادت بها عام 2021". 

وأشارت شبكة اراب ويكلي في تقريرها الى أن "الإطار أدرك لاحقا ان تعديل القانون خطوة مهمة لمنع ظهور أحزاب جديدة تتحدى سلطة الأحزاب المتصدرة للمشهد العراقي السياسي، الامر الذي أكده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من خلال تصريحات أطلقها ديسمبر الماضي، كشف خلالها عن نوايا تغيير القانون الانتخابي واعادته الى النظام القديم"، بحسب وصفها. 

واختتمت التقارير بالإشارة الى المخاوف التي ظهرت لدى "المختصين" و"الأحزاب السياسية الناشئة"، بحسب وصفها، من ظهور "دولة حزبية داخل الدولة العراقية"، موضحة "اقتران إقرار قانون سانت ليغو بانتخابات مجالس المحافظات قاد الى مخاوف عديدة من ظهور سيطرة حزبية على المحافظات والمدن العراقية دون أي تحدي ممكن من جهات سياسية قادرة على مواجهتها داخل المجالس او البرلمان". 

يشار الى ان البرلمان العراقي اقر ليلة أمس الاحد قانون سانت ليغو للانتخابات معيدا بذلك العمل بالقانون القديم الذي يثير استخدامه جدلا كبيرا بين الأوساط السياسية والعامة داخل البلاد.