بغداد اليوم-بغداد

وصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، اليوم الجمعة، ما جاء في تقرير مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية واقعي جدا، وذلك بعد تقرير للمجلة وصف فيه البيت الكردي بأنه "ورقي" وبدأ بالانهيار. 

وقال يزيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التقرير تم إعداده في السليمانية ولو كان في أربيل لكانت هنالك فضائح أكبر، ومع الأسف فأن الإقليم تحول من واحة للديمقراطية في بدايات القرن الجديد، لكن الآن تحول إلى بؤرة للفساد وكبت الحريات والاضطهاد".

وأضاف أن "هناك تخلخل بالموازين بعد رحيل الرئيس السابق جلال طالباني أدى لبروز ما أسماها "دكتاتورية" مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وتجلت بجميع مفاصل الحكم، والأزمة الاقتصادية التي حصلت من عام 2014 في الإقليم مفتعلة جراء الفساد وسوء الإدارة من قبل الحزب الديمقراطي".

وأشار إلى أن "ويلات سنجار وسبي النساء الإيزيديات وكارثة الاستفتاء التي لم يصغ فيها بارزاني إلى الشركاء والعالم، وتحول الإقليم من حال إلى حال وبداية الانهيار كانت من الاستفتاء وتلك الحماقة".

وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد نشرت تقريرا من السليمانية حاء فيه أن “بيت الورق الكردي ينهار”. 

وقال التقرير إن بلدة شمشال الواقعة بين كركوك والسليمانية في منطقة الحكم الذاتي الكردية يطلق عليها أحيانا اسم “تكساس” العراق نظرا للمصادر النفطية المدفونة فيها، لكن السكان المحليين لا ينتفعون من هذه المصادر الهائلة وكل ما يحصلون عليه سوى عدة دولارات في الشهر وسط انتشار البطالة بين الشباب.  

واوضح التقرير أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي مرت ذكراه العشرين قبل أيام، ظل ينظر لكردستان العراق، قبل بأنه واحة من الوعد الديمقراطي والتنمية الاقتصادية في شرق أوسط غير ليبرالي، الا ان الاضطهاد بدأ يتنامى وبدأ الالاف من الشباب الكرد يهاجرون الى اوروبا.