بغداد اليوم- متابعة  

وصفت وكالة "الاسوشيتد برس" الدولية، اليوم الجمعة، الأوضاع في محافظة البصرة بانها "محيرة"، موردة ترجيحات المختصين الاقتصاديين والسياسيين حول الأسباب التي قادت الى إبقاء المحافظة في الوضع الذي هي عليه الان. 

وقالت الوكالة في تقرير، ترجمته (بغداد اليوم)، إن محافظة البصرة "تعتبر من أكثر مناطق العراق استقرارا، وهي اكثرها ثروة أيضا بالنفط والموارد الأخرى وتمتلك المنفذ البحري الوحيد للعراق، وعلى الرغم من ذلك، تنتشر البطالة في المحافظة وتسيطر على أوضاع شبابها تحت سن الخامسة والعشرين عاما، والذين تبلغ نسبتهم نصف سكانها". 

وتابعت بحسب التقرير: "تعاني البصرة أيضا من انتشار كبير لأمراض السرطان ولأسباب متعددة منها تركة الحرب وما تخلفه عمليات استخراج النفط من اثار بيئية سلبية على صحة سكانها اقترنت بقطاع رعاية صحية، تعليم، طاقة وخدمات متذبذب الأداء وغير مناسب"، على حد وصفها. 

الوكالة بينت أيضا، ان المحافظة التي تصدر نحو ثلاث ملايين برميل نفط يوميا عبر موانئها، ما تزال "من بين الأكثر فقرا في البلاد، والاقل حظوة بالخدمات"، مؤكدة "اقتران ارتفاع نسب الفقر والبطالة وضعف الخدمات بالاستقرار الأمني والثراء الداخلي للمحافظة حير المختصين". 

وأجرت الاسوشيتد برس، مقابلة، مع أهالي محافظة البصرة، أظهرت تحميلهم مسؤولية ما آلت اليه أوضاع المحافظة لـ"عمليات الفساد الكبيرة التي تتحكم بمقدرات المحافظة عبر الحكومة المحلية والسلطات الفدرالية العاملة داخلها"، مبينة ان دارسة لمنظمة العمل الدولية أصدرتها العام الماضي 2022، أظهرت بأن المحافظة تعاني من نسبة بطالة وصلت الى 21% من مجموع السكان الذين يعيش 20% من سكانها تحت خط الفقر. 

وحذرت من تبعات بقاء الأوضاع داخل المحافظة على ما هي عليه، مشيرة الى ان الاستثمار الأجنبي قد يساهم في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها المحافظة بشكل خاص، والبلاد بشكل عام، ومنها استثمار الغاز في المحافظة لمعالجة ازمة الطاقة، امر تعرقله "المفاوضات الحكومية الطويلة وسيطرة العشائر على مواقع الاستثمار"، بحسب وصفها.