بغداد اليوم -  متابعات

نقلت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، اليوم السبت، عن مصدر مطلع، أن التحقيق الفيدرالي في مراقبة الصحفيين الأمريكيين من قبل مالكي تيك توك الصينيين، بدأ بعد أن أقرّت شركة بايت دانس المحدودة، ومقرها بكين، في ديسمبر/كانون الأول، أن موظفيها أساءوا استخدام سلطتهم للوصول إلى بيانات الصحفيين في محاولة لتحديد تسريبات معلومات الشركة السرية.

ووصف المستشار العام لشركة بايت دانس، إريك أندرسون، بحسب الصحيفة، وتابعتها (بغداد اليوم)، الوصول غير المشروع لبيانات المستخدم بأنه "خطة أخطأت التقدير" نظرت في عناوين الـIP الخاصة بالصحفيين "لتحديد ما إذا كانوا في نفس الموقع الذي يوجد فيه الموظفون المشتبه في قيامهم بتسريب معلومات سرية". وقالوا إن الصحفيين عملوا في موقع BuzzFeed وصحيفة Financial Times.

وأدانت شركة بايت دانس بشدة تصرفات الموظفين المشاركين في ذلك، الذين قالت إنهم لم يعدوا موظفين في الشركة. 

وقالت: "تحقيقاتنا الداخلية لا تزال جارية، وسوف نتعاون مع أي تحقيقات رسمية عند إحضارها إلينا". 

ورداً على النتائج التي توصلت إليها الشركة في ديسمبر/كانون الأول، قالت "تيك توك" إنها تعيد هيكلة قسم التدقيق الداخلي ومراقبة المخاطر، وأزالت كافة أشكال الوصول إلى بيانات المستخدم والأذونات الخاصة بالقسم. 

جاء تأكيد التحقيق الفيدرالي في الوقت الذي طالبت فيه إدارة بايدن مالكي تيك توك الصينيين ببيع حصصهم في التطبيق أو مواجهة حظر أمريكي محتمل لخدمة وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية. 

ويمثل ذلك تحولاً كبيراً في السياسة من جانب إدارة بايدن، التي تعرضت لانتقادات من بعض الجمهوريين، الذين يقولون إن الإدارة لم تتخذ موقفاً صارماً بما يكفي لمعالجة مخاوف الأمن القومي المتعلقة بـ"تيك توك".

وأُبلِغَ عن تحقيق وزارة العدل في وقت سابق من قبل مجلة Forbes، التي وثَّقت الوصول غير المشروع لبيانات المستخدم في أكتوبر/تشرين الأول. 

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لتيك توك، شو زي تشيو، إن نزع المالكين الصينيين من الشركة لا يوفر أي حماية أكثر من خطة بمليارات الدولارات اقترحتها الشركة بالفعل. 

وتتضمن هذه الخطة الاستعانة بشريك أمريكي، متمثلاً في شركة أوراكل، لتخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين والحماية ضد أي تأثير صيني على مقاطع الفيديو التي يشاهدها الأمريكيون على التطبيق. ومن المقرر أن يدلي تشيو بشهادته في مبنى الكابيتول هيل الأسبوع المقبل. 

من جهتها، قالت مصادر مطلعة إن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي فرقة عمل فيدرالية متعددة الوكالات تشرف على مخاطر الأمن القومي في الاستثمارات عبر الحدود، قدمت طلب البيع مؤخراً. 

وكان المسؤولين التنفيذيين في تيك توك قالوا إن 60% من أسهم شركة بايت دانس مملوكة لمستثمرين عالميين، و20% لموظفين، و20% لمؤسسي الشركة، رغم أن أسهم المؤسسين تتمتع بحقوق تصويت كبيرة، كما هو شائع في شركات التكنولوجيا. 

تأسست الشركة في بكين في عام 2012 على يد تشانغ يي مين، والرئيس التنفيذي لشركة بايت دانس، ليانغ روبو، وآخرين.