آخر الأخبار
داعش يطل برأسه من جديد وهواجس أمنية في العراق من تهديد أكبر توجيهات بخصوص الصلاة المركزية الموحدة التي دعا اليها الصدر في المحافظات عمليات بغداد تنفي منع مركبات الحمل الدخول للعاصمة من الساعة السادسة الى الثامنة مساء إيران ترحب ببيان قمة المنامة وترفض أحد بنوده الإطار يدعو النواب إلى تحمل مسؤوليتهم والحضور لجلسة اختيار رئيس البرلمان

البنوك الأميركية تقترض 165 مليار دولار من الفيدرالي لتجاوز الأزمة الراهنة

عربي ودولي | 17-03-2023, 10:53 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة  

اقترضت البنوك الأميركية نحو 164.8 مليار دولار من الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي، لتوفير السيولة مع هيمنة القلق على القطاع عقب انهيار بنك سيليكون فالي، وفقًا لإحصاءات بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الخميس، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل إبان الأزمة المالية عام 2008.

الاحتياطي الفيدرالي يدعم القطاع المصرفي

حصلت البنوك على قروض بقيمة 152.85 مليار دولار من خلال برنامج "نافذة الخصم"، الذي يسمح باقتراض الأموال على أساس قصير الأجل، حيث يعد دعم تقليدي للبنوك يمنحهم بموجبه البنك الفيدرالي قروضا لمدة تصل إلى 90 يومًا.

يعد هذا المبلغ زيادة ضخمة عما حصلت عليه البنوك الأسبوع الماضي، حيث اقترضت نحو 4.58 مليار دولار، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

حطمت القيمة الإجمالية لإقتراض البنوك الأميركية أعلى مستوى اقتراض خلال أسبوع عند 111 مليار دولار تم تسجيلها خلال الأزمة المالية لعام 2008، وفقًا لتحليل بلومبيرغ لبيانات الاحتياطي الفيدرالي.

كما حصلت البنوك أيضًا على قروض أخرى بقيمة 11.9 مليار دولار من خلال برنامج التمويل المؤقت الجديد للبنوك التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي بدأ تطبيقه يوم الأحد ويقدم قروض لمدة عام.

لم يشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البنوك التي حصلت على قروض، لكن كبرى البنوك الأميركية لم تعط أي مؤشر على أن لديها أي مشكلات تتعلق بالملاءة المالية.

أكد الرئيس الأميركي، جو بادين هذا الأسبوع على أن "الأميركيين يمكن أن يثقوا في النظام المصرفي الآمن".

 

تأثير الدومينو

تخضع البنوك الأكبر حجمًا لتنظيم صارم وتتحكم في عدد ضخم من الحسابات التي تختلف في الودائع، بينما تعتمد البنوك الإقليمة مثل سيليكون فالي غالبًا على حسابات ذات أرصدة عالية، ما يعرضها بشكل خاص إلى سحب العملاء أموالهم إذا شعروا بأي مشكلة.

أدى الانهيار السريع لبنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي إلى تدافع العملاء إلى سحب أموالهم من البنك ما أدى إلى تأثر القطاع المصرفي بالكامل، خاصة البنوك الإقليمية الأقل شهرة.

وانهار بنك سيغنتشر ومقره نيويورك يوم الأحد بعد عمليات سحب الأموال الضخمة التي قام بها عملاء البنك، وتبع ذلك انهيار أسهم البنوك الإقليمية بشكل عام مؤخرًا.

وصل تأثير الدمينو إلى بنك First Republic الذي شهد يوم تداول درامي الخميس قبل أن تعلن بنوك أوف أميركا، وسيتي غروب، وجي بي مورغان تشيس، وويلز فارغو عن مساهمتها بودائع غير مؤمن عليها قيمتها 5 مليارات دولار في البنك، بما في ذلك غولدمان ساكس.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ووزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين في بيان مشترك إلى أن مساعدة البنوك الكبرى لبنك First Republic يعد تطورًا "مرحبًا به للغاية"، ويوضح "مدى قدرة النظام المصرفي الأميركي على الصمود".

ظهرت نتيجة خطة الإنقاذ عندما ارتفع ارتفع سهم المصرف بنسبة 10% إلى 34.27 دولار عند إغلاق السوق أمس، لكنه لا يزال منخفضًا بأكثر من 75% عن سعره في وقت سابق من هذا الشهر.

 

أزمة سيليكون فالي

رفع أحد المساهمين في بنك سيليكون فالي دعوى قضائية ضد البنك وكبار مسؤوليه التنفيذيين السابقين يوم الاثنين، مدعيا أن مسؤولي البنك كانوا على علم أنه معرض لعمليات سحب ضخمة من قبل العملاء بسبب ارتفاع معدلات الفائدة، وقام بتضخيم سعر سهمه بشكل مصطنع من خلال إصدار بيانات تدعي أن ارتفاع معدلات الفائدة لا يدعو للقلق.

انهار بنك سيليكون فالي بعد أن باع سندات بخسارة وصلت 1.8 مليار دولار لتلافي أزمة سيولة، وقام بمحاولة يائسة لبيع أسهم إضافية لرفع رأس ماله، ما يشير إلى مشاكل السيولة.

سبب ذلك الذعر ودفع المستثمرين والعملاء إلى سحب أموالهم من البنك.

تمكن هؤلاء العملاء من استرداد جميع أموالهم هذا الأسبوع بعد أن رفعت وزارة الخزانة سقفها التقليدي البالغ 250 ألف دولار على تأمين الحسابات المصرفية.

يواجه بنك سيليكون فالي أيضًا تحقيقات من وزارة العدل الأميركية وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية حول انهياره، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. 

 

المصدر: فوربس