بغداد اليوم - ترجمة 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الاحد، عن الأسباب الفعلية لزيارة وزير الخارجية الألمانية اينيلا بيربوك الى العراق، واصفةً إياها بـ "الأطول" في تاريخها منذ تولي مهامها ضمن الحكومة في برلين. 

وأوضحت الصحيفة بحسب تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "وزير الخارجية الألمانية والتي تعاقبت زيارتها مع زيارة قام بها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، تأتي بهدف "استغلال" العلاقات الإيجابية بين بغداد وبرلين نظرا لعدم مشاركة الأخيرة في الغزو الأمريكي على العراق قبل عشرين عاما". 

وبينت الصحيفة أن "بيربوك تحاول "استغلال" تلك العلاقة الإيجابية نحو دفع العراق بعيدا عن المحور الروسي الإيراني وإبقاء سياسته محصنة ضد العروض والمغريات التي تقدم منهم"، مشددةً على أن "بيربوك تحاول أيضا استعراض استراتيجيتها في العمل الدبلوماسي والتي وصفتها بالسياسة الخارجية النسوية من خلال ملف العراق". 

تحركات واهداف بيربوك "النسوية" اكدتها الصحيفة من خلال مثال أوردته عن حديثها خلال مؤتمر صحفي عقدته في أربيل مع رئيس وزراء الإقليم مسرور برزاني مصرحة خلاله أن "المجتمعات تصبح اكثر استقرارا وسلام اذا ما اخذت النساء دور في تشكيله".

ولفتت الصحيفة الى أن "هكذا تصريحات تصدر عن الوزيرة تحمل خطورة بان تفهم على انها محاضرات موجهة لمجتمعات غربية وخصوصا في بلاد مثل العراق، حيث كانت الخطابات الكبيرة عن تحرير المرأة هي مجرد مقدمات لغزو وتدمير البلاد قبل عشرين عاما"، على حد وصفها.

والثلاثاء الماضي، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الى العاصمة بغداد في إطار زيارة رسمية. 

وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف في بيان تلقته (بغداد اليوم) إن "وزيرة الخارجيَّة الألمانيةَّ أنالينا بيربوك وصلت إلى بغداد".

وفي وقت سابق، كشف مصدر دبلوماسي، عن قرب وصول وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، الى العاصمة بغداد، مبينا أن الزيارة تأتي من أجل عقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول التعاون المشترك بمختلف المجالات" ، فيما اشار الى أن "أهم الملفات التي ستبحثها الوزيرة مع الجانب العراقي هو كيفية إنهاء ملف مخيم الهول في سوريا والاستمرار بسحب الرعايا الألمان من المخيم".