بغداد اليوم -  بغداد

وجه وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، اليوم الخميس، بضرورة إيجاد الحلول لمعالجة ظاهرة اللسان الملحي في شط العرب.

وذكر بيان للوزارة تلقته (بغداد اليوم)، أن الوزير "ترأس إجتماعا" فنيا عبر دائرة تلفزيونية مغلق في مركز الوزارة مع الجانب الإيطالي، ومختصين من مركز الوزارة وتشكيلاتها حول موضوع إحالة تنفيذ السدة القاطعة في محافظة البصرة لشركة إستشارية رصينة لتقديم دراسة شاملة ومتكاملة"، مشيرا الى أن ذلك "لغرض وضع معالجات نهائية وأساسية لتأثير المد الملحي في شط العرب".

واوضح البيان، أن الوزير "استمع من الجانب الإيطالي وخبراء الوزارة إلى بعض الملاحظات والمقترحات"، موجها بـ "ضرورة إيجاد الحلول السريعة لها وبالسرعة الممكنة لإنهاء ومعالجة ظاهرة اللسان الملحي في شط العرب كون محافظة البصرة من محافظات الذنائب".

واكد عبد الله، على "ضرورة تدريب مجموعة من ملاكات الوزارة العاملين بهذا المشروع لتحقيق الفائدة والخبرة لملاكات الوزارة"، مبينا "ضرورة الإلتزام بفقرات البرنامج الحكومي في إحالة المشاريع للحفاظ على المال العام من خلال تطبيق مبدأ الشفافية في إحالة المشاريع".

وفي وقت سابق، حذر النائب عن محافظة البصرة عبد الامير المياحي، من مغبة عدم منح المحافظة حصصها المائية بالتزامن مع ارتفاع كبير بنسب الملوحة في مياه شط العرب.

وقال المياحي لـ ( لبغداد اليوم ) ان "مركز المحافظة يشهد ارتفاعا كبيرا بنسب الملوحة والحال ينطبق على الاقضية الأخرى و لانعلم ماهي الإجراءات التي قامت بها وزارة الموارد المائية لدفع اللسان الملحي".

وأضاف ان "الوضع ينذر بخطر كون الملوحة قد تتسبب بتوقف محطات الاسالة ووصول مياه الشرب الى السكان وعليه فأن الوزارة مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة بزيادة الاطلاقات المائية عبر ناظم قلعة صالح لغرض دفع تدفق السان الملحي الذي ستكون هناك صعوبة في عملية مواجهته في حال تأخر الإجراءات. 

وكان الخبير البيئي شكري الحسن قد كشف في وقت سابق  لـ (بغداد اليوم ) عن ارتفاع نسبة ملوحة مياه شط العرب إلى 5500 TDS ، مبينا ان القياس الطبيعي لملوحة المياه في العراق يجب ان تكون 1000 TDS.

وحذر الحسن من صعوبة تجاوز الملوحة في شط العرب في حال غمرت نسبة الملوحة جميع المناطق كون دفع اللسان الملحي سيكون في غاية الصعوبة .