بغداد اليوم- بغداد

حدد العراق رسمياً لتركيا كميات الإطلاقات المائية المطلوبة في نهري دجلة والفرات لتفادي الشحة المتفاقمة والحالية بالبلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن الحكومة "قدّمت طلباً رسمياً في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى تركيا لزيادة المياه الواصلة للعراق عبر نهري دجلة والفرات، بواقع 900 متر مكعب بالثانية، مؤكدا استجابة السلطات التركية لذلك".

وأضاف "ننتظر الأيام المقبلة لمعرفة التصاريف الجديدة وكمية الإطلاقات"، مشيرا إلى أن "الطلب تم لرفع الإطلاقات المائية بواقع 400 متر مكعب في الثانية من نهر دجلة و500 متر مكعب في الثانية من نهر الفرات".

وأشار شمال الى، ان "الوفد العراقي الذي زار تركيا أخيرا، (يوم السبت الماضي)، برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، قدم طلباً رسمياً إلى أنقرة لإطلاق المياه إلى العراق".

وبين، أنه "من المفترض أن تكون الإطلاقات المائية الجديدة يوم الخامس من الشهر الجاري، وبالتالي في حال أطلقت تركيا المياه، فإن وصولها قد يستغرق عدة أيام"، وذلك في إشارة ضمنية إلى موافقة تركيا على الطلب العراقي.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال عن أمله في موافقة تركيا على هذه الإطلاقات المائية، لافتاً إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أوعز بأن يكون هذا الملف سيادياً".

وللأسبوع الثاني على التوالي، يعيش العراق أزمة جفاف غير مسبوقة، نتج عنها تراجع مستويات نهري دجلة والفرات إلى معدلات قياسية، وخسائر فادحة بين المزارعين ومربي الأسماك، في وقت سجلت فيه مدن عدة توقف محطات ضخ مياه الشرب لانخفاض مستوى المياه دون أنابيب السحب من وسط النهرين.

وزار وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، السبت الماضي، العاصمة التركية أنقرة وعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك، من بينهم رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، جرى خلالها بحث جملة من الملفات بين البلدين، على رأسها الأمنية وأنشطة مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، والذي يتخذ من مناطق شمالي العراق معقلا له.

ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان بغداد التوجه لعقد مفاوضات رسمية مع طهران وأنقرة، إلى جانب سوريا، حيال حصص العراق المائية وتراجعها.