آخر الأخبار
بحضور السوداني وبارزاني.. مخرجات اجتماع الإطار التنسيقي بالأرقام.. تأثير المناظرة على حظوظ بايدن أمام ترامب انتحار شخصين في بغداد هبوط اضطراري لطائرة أمريكية.. والسبب غير مسبوق بحث مثير: فرس النهر "يطير"

العراق يقدم بيانات رقمية بخرائط أطلس لـ 15 ألف موقع أثري في عموم البلاد

محليات | 2-03-2023, 23:58 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

كشفت صحيفة الاندبندنت، اليوم الخميس، عن تقديم العراق بيانات رقمية بخرائط أطلس لـ 15 ألف موقع أثري في عموم البلاد.

وقال الباحث الآثاري جُنيد عامر، للصحيفة وتابعته (بغداد اليوم)، أن "العراق يضم حضارات تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية مع البعثات الأجنبية للتنقيب عنها، ورصد ما موجود من آثار لصيانتها".

واضاف عامر، إن "العراق قدم بيانات رقمية بخرائط أطلس لـ 15 ألف موقع أثري في عموم العراق، وهذه البيانات كانت ضمن أعمال عالم الآثار ووزير الثقافة الأسبق الراحل عبد الأمير الحمداني، وتتضمن جهود قرن ونصف من أعمال التنقيب في العراق حيث تم التنقيب عن 12 في المئة من هذه المواقع التي تشكل الهوية التاريخية لكل المراحل التي مرت على بلاد الرافدين".

من دون جهد وتنقيب، أفصح نهر دجلة عن السر الذي احتفظ به منذ سنوات طويلة ليكشف لنا عن وجود مدينة أثرية احتفظت بها مياهه وخبأت أسرارها. فقد أدى انخفاض منسوب مياة دجلة بفعل موسم الجفاف إلى الكشف عن مدينة أثرية تعود إلى حقبة إمبراطورية ميتاني حوالى 1550 و1350 قبل الميلاد، والتي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال بلاد ما بين النهرين وسوريا.

المدينة التي تقع على نهر دجلة في موقع كمونة بمحافظة دهوك إقليم كردستان العراق، ظهرت بالقرب من مياه خزان الموصل في وقت مبكر من عام 2022، بسبب انخفاض منسوب المياه والجفاف الذي يشهده العراق، ليتبيّن أن المدينة الواسعة تضم قصراً والعديد من المباني الكبيرة، ولم يستبعد الخبراء أن تكون مدينة زاخيكو القديمة، كما يُعتقد أنها كانت مركزاً مهماً في إمبراطورية ميتاني والتي تعود إلى العصر البرونزي.

واوضح مدير الآثار والتراث في دهوك  بيكه س بريفكاني لـلاندبندنت، كيفية ظهور هذه المدينة قائلاً: "مع معاناة جنوب البلاد من الجفاف الشديد وحرصاً على ري المحاصيل الزراعية، تم في ديسمبر (كانون الأول) 2022 سحب كميات كبيرة من مياه خزان الموصل، وهو أهم مخزون للمياه في العراق. هذه الخطوة أسهمت بظهور مدينة أثرية تعود للعصر البرونزي كانت مغمورة تحت مياه دجلة من دون أي تحقيقات أثرية مسبقة".

ووفقاً لبيكه س بريفكاني، مساحة المدينة واسعة جداً، لكن نظراً لغمر جزء كبير منها تحت مياه النهر لا تعرف بالضبط مساحتها. وأوضح "أن أعمال التنقيب مستمرة في مواسم العمل وعند انخفاض المياه، ومن المؤمل أن تظهر لنا أعمال التنقيب المستقبلية نتائج أكثر أهمية".

بريفكاني أشار إلى أنه تم نقل الموجودات من الآثار التي عثر عليها في المدينة، إلى دائرة الآثار في دهوك، وهي عبارة عن أوان خزفية تحتوي على أرشيف ضم أكثر من 100 لوح مسماري يعود تاريخها إلى الفترة الآشورية الوسطى، حتى أن بعض الألواح الطينية التي قد تكون حروفاً، لا تزال في مظاريفها الطينية.

وفي السياق ذاته، توضح عالمة الآثار إيلاف الجنابي، أن "أكثر المناطق التي تحتاج إلى عمليات تنقيب هي المناطق الوسطى والجنوبية، فقد كانت من أهم مناطق السكن وشهدت توزيعاً سكانياً واسعاً خلال العصور المختلفة في بلاد الرافدين، اعتباراً من الألف الرابع (حوالى 3000 قبل الميلاد) وصولاً إلى العصور الإسلامية".