آخر الأخبار
الأردن تتهم حماس بإشعال الفوضى: محاولات "يائسة" لن تشتت تركيزنا حكومة سنجار ممتعضة من تخصيصاتها المالية: لا توازي حجم الدمار ما مكاسب زيارة طهران؟.. تفاصيل جديدة عن لقاء هنية وخامنئي مخفية داخل حبات الجوز.. الأمن الوطني يكشف عملية تهريب مخدرات ويطيح بالمتورطين بعد تخطيها حاجز الالف معاملة.. البرلمان يخاطب التعليم لحسم منح المراتب العلمية (وثيقة)

مخاوف من هبوط اسعار النفط.. وتوقعات بزيادة الطلب الشهر المقبل

اقتصاد | 26-02-2023, 08:58 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

توقع تقرير نفطي دولي أن يشهد شهر نيسان (أبريل) المقبل ذروة طلب قياسية مع انتعاش الطلب الصيني والهندي على الخام رغم حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي.

وأوضح تقرير صادر عن "ريج زون" النفطي، أن الطلب العالمي على النفط في ديسمبر الماضي نما بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد بنسبة 102 في المائة على مستويات ما قبل كوفيد، لافتا إلى أن انتشار الزيادة في الاستهلاك في جميع أنحاء اليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، كما أن الهند تتوقع استخداما هائلا للطاقة في الربع الثاني من العام الجاري.

ونوه التقرير إلى تقديرات الحكومة الهندية أن ذروة الطلب القياسية ستحدث في أبريل المقبل، كما يتوقع ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم أن يشهد إجمالي استهلاك الوقود ارتفاعا 4.7 في المائة خلال العام المالي المقبل، معتبرا أنه يجب على أسواق الطاقة أن تراقب الهند من كثب.

وأشار إلى انخفاض الطلب على الديزل 14 في المائة من متوسط أربعة أسابيع لهذا الوقت من العام، موضحا أن هناك عديدا من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي سمحت لجميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة بتحقيق بعض المكاسب الصغيرة.

ونوه التقرير إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مرة أخرى أسبوعا بعد أسبوع، ما يجعل من الصعب على النفط الخام تسجيل ارتفاع.

وعد التقرير أن تسجيل تسعة أسابيع متتالية من الزيادات في المخزونات يجعلها أعلى من المتوسط، هو أمر مثير للدهشة، مشيرا إلى أن إعادة فتح الصين عامل مؤثر في أسعار النفط، لكن لم تتضح تأثيراته بشكل كامل فى السوق حتى الآن.

ولفت التقرير إلى اقتراب انتهاء فصل الشتاء، حيث كان الطلب على زيت التدفئة أقل من المعتاد هذا العام، ما أدى إلى تزايد المخزونات النفطية، منوها إلى تزايد المخاوف من زيادة سعر الفائدة الفيدرالية، التي قد تخنق النمو وتقلل الطلب المستقبلي على الطاقة. وكانت أسعار النفط الخام قد تراجعت فى ختام الأسبوع الماضي مع تزايد المعنويات الهبوطية، حيث أدت التكهنات بمزيد من التخفيضات في الإنتاج الروسي وانتعاش الطلب الصيني، إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن مخاوف التضخم واستمرار زيادة المخزونات النفطية أدت في النهاية إلى انخفاض الأسعار.

وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "ريج زون" أن أسعار النفط فى ختام الأسبوع الماضي عانت الركود، حيث يواجه التجار اتجاهات هبوطية بما في ذلك ارتفاع المخزونات الأمريكية وانتعاش الطلب الذي لم يرق إلى مستوى التوقعات.

وأشار التقرير إلى نمو مخزونات النفط الخام الأمريكية بما يقرب من 24 مليون برميل في الأسبوعين الماضيين، ما زاد من المعروض في السوق بالفعل، لافتا إلى تأكيد بنك بي أو كيه فاينانشيال سيكيوريتيز، أن أسعار الديزل وصلت أيضا إلى أدنى مستوياتها منذ مستويات ما قبل الحرب مع ارتفاع المخزونات، وإيجاد طرق لتصدير كميات كبيرة من الوقود.

ولفت التقرير إلى أن الطلب الأمريكي على البنزين سجل ثاني أدنى مستوى موسمي منذ 2014، موضحا أن هذا الاتجاه يخفف من بعض التفاؤل بأن الطلب الصيني سينتعش بعد نهاية سياسات صفر كوفيد، حيث شهد الخام الأمريكي انخفاض الأسعار 4.2 فى المائة.

ونوه التقرير إلى بقاء العقود الآجلة عالقة في نطاق عشرة دولارات منذ نهاية 2022، حيث يتعارض التفاؤل بشأن إعادة فتح الصين مع المخاوف بشأن التشديد النقدي، لافتا إلى قناعة عديد من التجار أيضا أن التضخم بدأ بإبطاء الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وسط قلق من انتقال تأثيرات التباطؤ إلى آسيا.

وذكر التقرير أن انخفاض استخدام المصافي والمكاسب الكبيرة في مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير لعب دورا في إبقاء أسعار النفط الخام أقل من 80 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي كان هو الأسبوع التاسع على التوالي من مكاسب المخزونات. وأضاف التقرير أن انخفاض الأسعار جاء على الرغم من الإشارات الاقتصادية الإيجابية القوية، التي ينبغي أن تكون مؤشرا على النمو المستقبلي في الطلب على الطاقة، فضلا عن زيادة 1.4 مليون برميل يوميا في صادرات النفط الخام.

وأبرز التقرير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي تشير إلى أن المخزونات التجارية زادت الأسبوع الماضي بواقع 7.6 مليون برميل لتصل إلى إجمالي 479 مليون برميل بزيادة 9 في المائة عن متوسط السنوات الخمس لهذا الوقت من العام، وبلغ إنتاج النفط الأمريكي 12.3 مليون برميل يوميا مقابل 11.6 في العام الماضي في هذا الوقت.

من جانبها، ذكرت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية، أن أحجام صادرات النفط الخام الأمريكية سجلت عاما قياسيا في 2022 نتيجة مزيج من زيادة الطلب من أوروبا والعرض الإضافي من زيادة الإنتاج الأمريكي وتدفق النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي المدعوم بأحجام الصادرات.

وأشار التقرير إلى أن متوسط إجمالي صادرات الخام الأمريكية بلغ خلال العام الماضي 3.602 مليون برميل يوميا ارتفاعا من الرقم القياسي السابق المسجل في 2020 البالغ 3.166 مليون برميل يوميا، وذلك وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي الرسمية.

وذكر التقرير أنه بعد الحرب الروسية - الأوكرانية بدأ عديد من المستهلكين الأوروبيين بالابتعاد عن المواد الأولية الروسية، ما أعطى دفعة للطلب على البراميل من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه فى الفترة من مارس إلى ديسمبر من 2022 بلغ متوسط صادرات الخام الأمريكية إلى أوروبا 1.557 مليون برميل يوميا متجاوزة حتى تلك المتجهة إلى آسيا خلال الفترة نفسها، التي بلغ متوسطها 1.548 مليون برميل يوميا.

من ناحيته، أوضح تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، أن الارتفاع في مخزونات الخام الأمريكية زاد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط فى ختام الأسبوع الماضي وسط التكهنات بخفض إضافي للإنتاج من روسيا وشكوك بشأن قوة عودة الطلب الصيني.

وذكر التقرير أن مخاوف التضخم وتزايد المخزون المستمر أديا إلى دفع أسعار النفط للانخفاض، حيث ختم خام برنت الأسبوع حول مستوى 81 دولارا للبرميل، مضيفا أن الضعف النسبي لخام غرب تكساس الوسيط أدى إلى انتعاش مشتريات الصين من البراميل الأمريكية. من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار فى ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات جلسة الجمعة 24 فبراير، وذلك لثاني جلسة على التوالي، لكنها أنهت الأسبوع دون تغيير يذكر.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.2 في المائة إلى 83.16 دولار للبرميل، كما صعدت عقود الخام الأمريكي 1.2 في المائة إلى 76.32 دولار للبرميل، ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار خامي القياس على أساس أسبوعي.