آخر الأخبار
بالأرقام.. جداول الموازنة تصيب التخصيصات الاستثمارية للمحافظات بـ"الشلل" جمعية الصداقة الايطالية العربية تنظم ندوة لدعم السلام في السودان بالفيديو.. "العناكب" تغزو بساتين مندلي شرقي البلاد وسط مطالبات بمكافحتها- عاجل للعوائل فقط ومنع أجهزة الـ"دي جي".. تحديد ضوابط إيجار المزارع في قضاء بلد اسرائيل تدرس خيار إطلاق عملية عسكرية في لبنان

تقرير: إجهاض التنافس الكبير بين واشنطن وطهران "بيد" بغداد

سياسة | 24-02-2023, 16:40 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعات

أكد مراقبون للشأن العراقي، اليوم الجمعة، ان العراق يبذل جهودا متواصلة من أجل تسوية "مُصالحة" بين دول أميركا والسعودية ومصر مع إيران، معتبرين ان لعب العراق دورا اكبر، سيحد من التنافس بين واشنطن وطهران.

وقال الباحث السياسي في معهد الشرق الأوسط، قمران بالاني، في تصريح تابعته (بغداد اليوم)، إنه "منذ الانتصار على داعش في عام 2017، واستعادة الموصل ثم كركوك التي كانت تحت السيطرة الكردية، تنامت الدعوة داخل العراق للعب دورٍ أكبر في السياسة الدولية".

وبحسب محللين، فإن دورا إقليميا أكبر للعراق قد يحدُّ من التنافس الكبير بين الولايات المتحدة وإيران، كما أنه سيكون مفيدا على الوضع الداخلي أيضا وسيُزيد من استقرار العراق ويرسّخ سيادته.

رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، لفت الى أنه "ورغم أن العراق لا يمتلك الكثير من الأدوات التي تؤهله للعب دور الوسيط بنجاح، فإن فلسفة بغداد لإنجاح جهودها تقوم على اتّباع سياسة الحياد ومنها استغلال كون أراضيها مساحة للتصادُم بين قوى المنطقة، ما يجعلها مؤهلة لتكون ساحة للتصالح ولمفاوضات لمِّ الشمل أيضا".

وأوضح أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة جورج تاون قطر، مهران كامرافا، أن "هناك أنواعا مختلفة من الوساطات الدولية بدءا من وضع جدول أعمال للمباحثات وممارسة ضغوط على الأطراف لتقديم تنازلات، أو الاكتفاء بتوفير قناة اتصال بين الفريقين المتصارعين يتبادلان الرسائل عبرها. ويضيف "العراق يقوم بالنوع الأخير، وهذا لا يتطلّب الكثير من القوة والموارد".

ومنذ أيام، أعلن وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن "بلاده تقوم بدورٍ نشط لاستئناف المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن، عام 2018، في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب".

هذا الدور رحّبت به وزارة الخارجية الإيرانية، وأعلنت على لسان المُتحدِّث باسمها أنها "ترحّب بجهود العراق في هذا المجال، وأنها يسعدها تسخير علاقات بغداد مع الولايات المتحدة لاستئناف العمل في تفعيل الاتفاق النووي بين البلدين".

وخلال العامين الماضيين، لعبت بغداد دور الوسيط بين السعودية وإيران، الدولتين المركزيتين في المنطقة. ومنذ 2021 بدأ الطرفان سلسلة مباحثات في بغداد لمناقشة سُبُل إذابة الخلافات بينهما، لكن لم تحقق تقدما ملموسا حتى الآن.

وقام العراق بجهودٍ مُماثلة لتحسين علاقة إيران بمصر، هذه الدبلوماسية التصالحية تُوّجت بعقد مؤتمر بغداد، في أغسطس من عام 2021، الذي ضمَّ قادة مصر والأردن وقطر والإمارات والكويت، بحضور وزراء خارجية إيران والسعودية وتركيا.

وأكد المؤتمر ضرورة التركيز على مواجهة التحديات المشتركة، وعكَسَ التمثيلُ الرسمي الرفيع موافقة جميع الأطراف على عودة العراق كعضو فاعل في المنطقة، ما يسمح له بلعب دور الوسيط النزيه بين كافة الأقطاب المتصارعة.