بغداد اليوم- متابعة

ينال الجنين حصته من كل داء يصيب أمه خلال فترة الحمل، فهذه المرحلة هي رحلة التكوين وفيها تنتقل الموروثات إلى الطفل قبل ولادته.

في هذا السياق، توصي وزارة الصحة المصرية النساء الحوامل بالحصول على الفيتامينات والمعادن واللقاحات اللازمة، محذرة من احتمال انتقال 3 أمراض خطيرة، من الأم إلى الجنين، وهي: الالتهاب الكبدي (ب) نقص المناعة البشري "الإيدز" والزهري.

1- الالتهاب الكبدي (ب)

ينشأ عن عدوى فيروسية، والإصابة بهذا الفيروس، تُهدد بخطر الإصابة بالفشل الكبدي أو التشمع، والسرطان، ويمكن حماية الأم والجنين من الإصابة بهذا المرض عبر تلقي اللقاح.

ويفضل تطعيم الطفل باللقاح في أول 24 ساعة من ولادته، ثم عند بلوغه شهرين، وكذلك عند 6 أشهر.

وتتلخص أعراض المرض بالإرهاق وفقدان الوزن، والقيء والإسهال المفاجئ، والحمّى الخفيفة، والبول الداكن، واصفرار الجلد وبياض العينين.

 2- الزهري

مرض الزهري، هو عدوى بكتيرية، تنتقل من الأم إلى الجنين، وينتقل غالباً عبر الاتصال الجنسي.

وتنتشر هذه البكتريا أيضاً من شخصٍ لآخر عبر الجلد، أو من خلال اتصال الأغشية المخاطية بهذه القروح.

ويمكن لبكتريا الزهري، بعد العدوى الأولية، أن تظل خاملة في الجسم لعقود، قبل أن تنشط.

وهذا المرض قد يصبح خطيراً، فهو يبدأ بقرحة غير مؤلمة، تظهر في الأعضاء التناسلية، أو المستقيم أو الفم، وقد يتطور ليهدد صحة القلب أو المخ أو أعضاء أخرى ما لم يتم علاجه باكراً، خاصة في حال انتقاله من الأم إلى الجنين.

وتكون العلامة الأولية للإصابة بالمرض، في مراحله الأولى، مجرد تقرح صغير.

عادة ما تظهر هذه القرحة في المكان الذي دخلت منه البكتريا إلى الجسم. وذلك في غضون 3 أسابيع، كي تظهر بعد التعرض للمرض.

ويساعد اكتشاف المرض في مراحله الأولى، على تسهيل العلاج، وفي جميع الأحوال يكون البنسلين هو العلاج المفضل، لأنه قادر على قتل البكتريا المسببة للمرض، بل إنه يعتبر العلاج الوحيد للحوامل المصابات.

وعند وجود حساسية للبنسلين، يتم وصف مضاد حيوي بديل، كما يمكن للنساء الحوامل الخضوع لعملية إزالة الحساسية، والحصول على هذا العلاج.

ويمكن كذلك حقن الطفل حديث الولادة بالبنسلين لحمايته من الإصابة بالزهري، علماً أن حقنة واحدة من البنسلين تستطيع أن تمنع المرض من التقدم، إذا كان الشخص مصاباً لمدة أقل من عام.

3- نقص المناعة

يمكن أن ينتقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة «الإيدز» من الأم المصابة إلى الجنين خلال فترة الحمل، أو أثناء الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، لذا فإن الكشف المبكر ضروري لحماية الأم والجنين.

ولم يتوصل الطب حتى اليوم إلى لقاح للوقاية من هذا المرض، لكن، يمكن للأم المصابة بمرض نقص المناعة أن تتجنب انتقاله إلى الطفل، من خلال الالتزام بطرق الوقاية من العدوى، وعبر متابعة دقيقة مع الطبيب المختص.

المصدر: وكالات