بغداد اليوم-بغداد

كشفت شبكة المونيتر الدولية اليوم الأربعاء، عن الأسباب التي وصفتها بـ"الفعلية" خلف استبدال محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب عشية سفر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، معتبرة أن "الاعفاء هو الخطوة الأولى لمعالجة ازمة الدولار مع واشنطن".

وقالت الشبكة من خلال تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، إن "معالجة أزمة الدولار في العراق تمر عبر مرحلتين، تطلبت استبدال محافظ البنك المركزي بقرار من السوداني الذي يأمل من خلاله ان يتم تحقيق المرحلتين بشكل كامل"، مشيرة الى ان "المحافظ السابق للبنك المركزي، لم يكن قادرا على تطبيق تلك الحلول".

الحلول المقترحة بحسب الشبكة، أتت من خلال تصريحات للامين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، والذي وصفت محافظ البنك المركزي الجديد علي العلاق بـ"المقرب منه"، موضحة أن "العراق بحاجة أولا الى التحكم بشكل كامل بتدفق الدولار وتداوله داخل وخارج البلاد من خلال إجراءات جديدة".

اما المرحلة الثانية، فقد اكدت الشبكة انها تتضمن "التباحث مع حكومة الولايات المتحدة الامريكية حول تخفيض القيود وتسهيل اليات نقل الدولار الى المصارف العراقية"، وهو امر شدد على أهميته المالكي، بحسب التقرير. 

وقالت الشبكة أيضا، ان "اتهامات صدرت عن زعيم منظمة بدر هادي العامري وعضو البرلمان عن دولة القانون عقيل الفتلاوي ضد الولايات المتحدة، مؤكدين خلالها انها تحاول استخدام الدولار كــ "وسيلة ضغط سياسية" على حكومة السوداني، الامر الذي نفته السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانفسكي التي قالت بحسب الشبكة "ان الإجراءات تهدف الى تبييض الأموال والفساد"، على حد تعبيرها.