بغداد اليوم-بغداد

فتحت قضية "تحريف حديث نبوي" في إحدى اسئلة الامتحانات لاحدى مدارس محافظة الانبار، باب التساؤلات عن الدافع وراء هذا التصرف الغريب وغير المسبوق من قبل بعض "المغرضين"، الذين يحاولون الاساءة للعلم والكوادر التدريسية.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي نسخة "مزورة" لاسئلة امتحان اللغة العربية في امتحانات نصف السنة لمدرسة الكرمة الابتدائية في محافظة الانبار، استبدل بها المزورون جملة: اعد كتابة العبارة الاتية خمس مرات "لاتتحدث بالهاتف في ساعات الليل المتأخرة"، ليتم حذف "العبارة الاتية" واستبدالها بـ"الحديث الشريف".

وقالت وزارة التربية في بيان توضيحي إن التزوير واضح وهناك تلاعب وتعديل على نسخة الاسئلة الاصلية، وانها "تحتفظ الوزارة بحقها القانوني في مُلاحقة من يقوم بتزوير الحقيقة وتحريفها بهدف استهداف الثقة بالعملية التربوية والتقليل منها عبر مواقع التواصل الإجتماعي".

وطرحت تساؤلات عن ما الذي يدفع شخصا ما لتزوير وتغيير العبارة والتلاعب في الاسئلة؟، وسط ترجيحات لوجود بصمات سياسية "غير شريفة" وراء هذا  الامر، ومنافسة غير شريفة بين القوى السياسية دفعت بعض وسائل الاعلام للتعديل على الاسئلة والترويج لهذه النسخة المزورة لاستهداف محافظة الانبار ومنطقة الكرمة ومؤسسات التربية في المحافظة لاغراض .

ويؤكد مراقبون أن "الانبار وقضاء الكرمة والكوادر التدريسية لم تبدر منهم اي اساءة للعلم"، وان هذا التعديل والتزوير جاء بفعل استهداف سياسي للاساءة الى المحافظة وكوادره ومؤسساته التربوية.