السوداني يسير بحذر بين واشنطن وطهران و"مافيات" التهريب
سياسة | 24-01-2023, 14:38 |
بغداد اليوم– ترجمة
كشفت وكالة "رويترز" للانباء الدولية، اليوم الثلاثاء، الموقف الحالي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في علاقته الدبلوماسية مع واشنطن وطهران، فيما اشارت الى أن المافيات تهرب 100 مليون دولار شهريا الى خارج العراق.
ووصفت الوكالة عبر تحليل ترجمته (بغداد اليوم) "الموقف الحالي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بانه (يسير على الحبل)، فيما يتعلق بموازنة العلاقات العراقية مع حليفيه الولايات المتحدة وايران".
وقالت الوكالة بحسب التحليل إن "السوداني يسير على (طريق دبلوماسي حساس) فيما يتعلق بالعلاقات الامريكية الإيرانية، حيث ما تزال بغداد تحظى بعلاقات إيجابية مع الطرفين"، الامر الذي وضعها بحسب الوكالة، "تحت ضغط من الجانبين".
الوكالة أوردت تصريح للنائب عقيل الفتلاوي، اتهم فيه "واشنطن بانها تحاول (ابتزاز) حكومة السوداني من خلال العمل على اسقاط حكومته باستخدام ازمة الدولار في حال لم يتعاون مع الأهداف الامريكية في العراق"، على حد وصفه.
واوضح بحسب الوكالة أن "الحكومة الامريكية تقول للسوداني بالمختصر باننا سنسقط الحكومة في حال لم تعمل معنا ضد ايران".
وبحسب رويترز فأن "الرسالة الامريكية اكدها مسؤول رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته للوكالة"، مشددا على أن "الحكومة ما تزال في طور البحث عن حلول لتفادي ازمة الدولار وما تبعها من ازمة في الحصول على الدينار العراقي من السوق المحلية".
رويترز اشارت الى ان "اعتماد السوداني على حسن نوايا الولايات المتحدة فيما يتعلق بعلاقتها بالحكومة العراقية وضعه في موقف ضغط"، مضيفة نقلا عن الباحث السياسي احمد يونس أن "السوداني يواجه الان تحديا كبيرا في الحفاظ على التوازن في العلاقات العراقية مع كل من واشنطن وطهران دون ان يتخذ جانبا ضد اخر"، مبينا ان "هذه المهمة صعبة جدا وتتطلب من السوداني ان يسير على الحبل"، على حد وصفه.
المسؤولين الأمنيين للسوداني، اكدوا له بحسب معلومات حصلت عليها الوكالة، "وجود ما وصفوه بــ (مافيات تهريب العملة)، مؤكدين امتلاكهم (ادلة قوية) ضد تلك المافيات والتي قالوا انها تهرب نحو 100 مليون دولار شهريا الى خارج العراق".
وبينت الوكالة أن "عمليات التهريب التي تحدثت عنها الوكالة أدت الى الاضرار بالاقتصاد العراقي بشكل كبير فضلا عن القيود الامريكية التي (زادت من احتقان السياسيين العراقيين ضد الولايات المتحدة الامريكية)، ولاسيما بعد ان تركت هوة كبيرة في الاقتصاد العراقي، وما تزال حكومة السوداني تبحث عن الطرق الملائمة لاغلاقها".
واشارت الوكالة الى انه "احد الأسباب التي دعت لاعفاء محافظ البنك المركزي السابق مصطفى غالب".