بغداد اليوم- ترجمة

أثارت مجلة (سمول وور جورنال) الأمريكية، الجدل من خلال تقرير نشرته، اليوم السبت، هاجمت خلاله وبشكل غير معتاد الحكومة السعودية، واصفة إياها بالدولة الرئيسية الممولة للإرهاب في المنطقة، وداعية الحكومة الامريكية الى تغيير سياستها تجاه الرياض. 

ووصفت المجلة من خلال تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، السعودية بـ(الدولة الوهابية) مؤكدة أنها "ما تزال تدار من قبل تحالف بين العائلة الحاكمة، واتباع المدرسة الوهابية التي قالت إنها مسؤولة عن اكثر من نصف المنظمات الإرهابية في العالم منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم". 

واتهم التقرير السلطات السعودية بتوفير دعم مادي للتنظيمات الإرهابية العاملة في المنطقة وأهمها في العراق مؤكدة أن "السعودية قدمت 500 مليون دولار امريكي تحت ذريعة مساعدات إنسانية الى الجماعات الإرهابية في العراق ضمن دراسة نشرت عام 2020". 

الاتهامات أوردت أيضا، انفاق الحكومة السعودية نحو 100 مليار دولار امريكي على "نشر الوهابية ودعم التنظيمات المرتبطة بها حول العالم" كما تضمن الدعم تقديم الرياض أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية الصنع الى تلك التنظيمات، بحسب قولها. 

وأكدت المعلومات التي أوردتها المجلة أن "الدعم السعودي للتنظيمات الإرهابية يعود إلى عقود سابقة، مؤكدة، اولى تلك المعلومات ثبتت عام 2001، من خلال قيام الأمير السعودي سلمان بن عبد العزيز، بإقامة صندوق لدعم ايتام البوسنة بمبلغ 600 مليون دولار امريكي، قدمت الى التنظيمات الإرهابية العاملة هناك".

وأوضحت أن "قوات الناتو قامت بالاغارة على بعض مقرات تلك المجاميع الإرهابية وتمكنت من الحصول على الإثباتات حول قيام السعودية بتمويل التنظيمات الإرهابية من خلال منظمات خيرية"، على حد ادعائها. 

وأوردت المجلة أسماء المنظمات الخيرية السعودية التي قامت بتمويل التنظيمات الإرهابية خلال الثلاث الأربعة عقود الماضية، داعية الحكومة الامريكية الى "مكافحة انتشار الوهابية السعودية بكل الطرق الممكنة منعا لتكرار ظهور التنظيمات الإرهابية مرة أخرى".

وأضافت أن "واشنطن ما تزال حتى الآن تتجاهل مسؤوليتها في مكافحة انتشار ونمو الوهابية السعودية حول العالم". 

يشار إلى أن "الصحافة الامريكية، بدأت بمهاجمة الحكومة السعودية مؤخرا بعد رفض حكومة الرياض المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي، بزيادة صادرات النفط الى أوروبا لسد النقص الحاصل بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، الامر الذي أدى الى زيادة كبيرة في أسعار النفط استمرت طوال العام الماضي"

بالإضافة إلى موافقة السعودية ودول أوبك، على إشراك روسيا في المنظمة المسؤولة عن صادرات النفط، والتي أثارت غضب واشنطن بحسب تقارير سابقة نشرتها (بغداد اليوم).

تحرير: ليندا.ر