بغداد اليوم – ترجمة  

 حذرت شبكة ذا ناشونال نيوز الدولية، اليوم الخميس، من تعرض العراق الى "ازمة بطالة" غير مسبوقة نتيجة لاستمرار الفشل الحكومي في تطوير القطاع الخاص وتوفير الوظائف المناسبة المقترن مع الزيادة الكبيرة في عدد الشباب الداخلين لسوق العمل سنويا. 

وذكرت الشبكة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان "السكان الشباب للعراق كانوا ولا يزالون مصدر القلق الأكبر في البلاد، مع وصول اعداد الداخلين الى قوى العمل سنويا لنحو 700 الف شاب، يبحثون عن وظائف مناسبة"، موضحة ان "معظم الشباب لا يجدون وظائف بعد انهاء الدراسة او الدخول الى سوق العمل، وهي احد الأسباب الرئيسية التي قادت الى التظاهرات عام 2019، والتي ما تزال السلطات العراقية غير قادرة على معالجة مطالبها".

وبينت ان "حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لم تغير كثيرا من سياسات سابقاتها، حيث ما تزال تحاول تخفيف حدة ازمة البطالة من خلال التعيينات الحكومية في القطاع العام"، مشيرة الى ان "قرار السوداني لتوفير 100 الف   وظيفة عبر القطاع العام، لمواجهة بعض التظاهرات المستمرة في البلاد استهدف خريجين باختصاصات معينة يعانون من البطالة". 

واكملت ان "الامم المتحدة حذرت السلطات العراقية من مغبة الاستمرار بالاعتماد على القطاع العام لتوفير فرص العمل للقوى العاملة عبر البلاد، موضحة، ان نسبة الموظفين الحكوميين الحاليين بلغت 40% من كافة الوظائف الحالية في العراق، الامر الذي بات تحت التهديد من عوامل أخرى".

ونوهت الى ان " السلطات العراقية "قادرة على دفع الرواتب للموظفين فقط في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط" مبينة ان "أي انخفاض في الأسعار سيؤدي الى عجز كبير في قدرة السلطات على توفير الرواتب". 

وأشارت الشبكة الى "تحذيرات من تنامي الازمة الى مستويات غير مسبوقة بسبب استمرار فشل السلطات العراقية في تطوير القطاع الخاص وتوفير الوظائف وتوقعات بدخول اعداد هائلة من الشباب الى سوق العمل"، مبينة ان "نسبة الأربعين بالمئة من الشعب العراقي والذين ما تزال اعمارهم تحت سن الخامسة عشر، سيدخلون سوق قوى العمل خلال الثلاث الى الأربع سنوات المقبلة".

يذكر ان عدد السكان العراق بلغ في اخر إحصائية تقريبية لوزارة التخطيط نحو 42,248,883 ودخول نحو 16 مليون شاب الى سوق العمل خلال 5 سنوات الأخيرة . 

تحرير : ع ك